
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعـرى مِن المَدحِ الطِّرفَ الَّذي رَكِبا
لَمَّـا جَـرَى في مَيادِينِ الصِّبا فَكَبا
تَمُـرُّ وَثبـاً بـهِ خَيـلُ الشَّبَابِ فَلا
يَسـطِيعُ مِن مَربِطِ الخَمسينَ أن يَثِبا
ورُبّمــا شــَقّ أســدافَ الظّلام بِـهِ
رَكضـاً وَشـَقّ بِـهِ الأَسـتارَ والحُجُبا
يَلقَـى الغَـوَانِي بِإِنكَـارٍ مَعَـارِفَهُ
وَهُــنّ أقــربُ خَلـقٍ مِنـهُ مُنتَسـَبَا
إن كُـنَّ سـَمّينَهُ عَصـرَ الشـَّبَابِ أخاً
لَهُـنّ فَـاليَومَ أحـرَى أن يَكونَ أبَا
رَعَينَــهُ خَضـِراً رَطبـاً فَحيـنَ عَسـَا
أَتَيــنَ يَرعَيـنَ ذَاكَ الإِلَّ وَالنَّسـَبا
لابـــدّ أَن يَنصــُرَ الآدابَ مُشــتَرِطٌ
لِلمَجـدِ أن يَنصُرَ العَليَاءَ وَالحَسَبَا
نَـــدبٌ لآلِ صـــَنَادِيدٍ لَــهُ رُتَــبٌ
فَـاتَت بِرِفعَتِهَـا الأقـدَارَ وَالرُّتَبَا
تَقــدّمت بِهِــمُ مِــن فَضــلِهِ قَـدَمٌ
دَاسـُوا بِأَخمَصـِهَا الأَقمَارَ وَالشُّهُبَا
نَـالُوا بِسَعيِ أبِي إسحَاقَ مَا طَلَبُوا
وَنَـالَ عَفـواً أبـو إسحَاقَ مَا طَلَبَا
يَـا ضـَاحِكاً لِلمُنَـى مِن مَبسِمٍ لَقَطَت
مِن لَفظِهِ الدُّرَّ واشتَارَت بِهِ الضّرَبا
وَمُفصــِحاً بِنَعَــم فِـي كُـلِّ مَسـأَلَةٍ
إلا لِمَـن لامَـهُ فِـي الجُودِ أَو عَتَبا
كُن لِي كَمَا أنتَ فِي نَفسِي فَقَد عَقَدَت
بَينِـي وَبَينَـكَ أَسـبابُ العلا قُرُبـا
وَذَاكَ أنَّــكَ تُهـدِي البِـرَّ منتخَبـاً
نَحـوي وَأُهـدِي إِلَيكَ الحَمدَ مُنتَخَبَا
وَســَامِعٍ بِــكَ فِـي أقصـَى مَنَـازِلِهِ
أفَـادَ مِـن رَفـدِك الأموالَ والنّشبَا
رَجــاكَ فَــامتَلأَت أرجَــاؤُه بـدَراً
وَلَــم يَشــُدّ لَهَــا رَحلا ولا قَتَبـا
ســـِوَى قَصــَائدَ وَالاهــا مُنَقّحَــةً
أدّت إلَــى رَاحتَيــهِ ثَـروةً عَجَبـا
صـَاغَت لَـهُ كَيمِياءُ الجودِ إِذ وَرَدَت
مِنهَـا نُضـاراً وَكَـانَت قبلَهَا كُتُبا
فأشـبَهَت حـالَ بِنتِ الكَرم إِذ خلصَت
فـي الـدَّنِّ خَمراً وكَانَت قَبلَهُ عِنَبَا
علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي البلنسي، أبو الحسن.شاعر بلنسية المستبحر في الأدب واللغات دون شعره في مجلدين له شعر في كتاب زاد المسافر.