
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لــو كـانَ يَعْلَـمُ أنّهـا الأحـداقُ
يـومَ النّقـا مـا خَـاطرَ المشتاقُ
جَهِـلَ الهـوى حـتى غَـدا في أسرِهِ
والحُــــبّ مـــا لأســـيرهِ إطلاقُ
يـا صـاحبَيَّ وَمَـا الرَّفيـقُ بصاحبٍ
إن لَـم يكـنْ مِـن دأبـه الإشـفاقُ
هَـذَا النّقـا حَيـثُ النّفـوسُ تُباح
والأَلْبـابُ تُسـْلَبُ والـدَماءُ تُـراقُ
حيـثُ الظِّبـاءُ لهنَّ سوقٌ في الهوى
فيهــا لأَلْبــابِ الرِّجــالِ نَفَـاقُ
فَخُـذا يُمينـاً عـن مَضـَاربه فَمِـنْ
دُونِ المضــَارِبِ تُضــْربُ الأعنــاقُ
وحـذارِ مِـنْ تِلكَ الظباءِ فما لَها
فــي الحُــبِّ لا عَهْــدٌ ولا مِيثـاقُ
وَبِمهْجَــتي مَــنْ شـاركتْني لُـوَّمي
وجـــداًُ عليــهِ فَكُلُّنــا عُشــَاقُ
كالبـــدْرِ إلاّ أنّــه فــي تِمّــهِ
لا يَخْتشـــي أن يَعْتَريــهِ محــاقُ
كالغُصــْنِ لكـنْ حُسـْنُه فـي ذَاتـه
والغُصـــنُ زانــتْ قــدَّهُ الأوراقُ
مَهْمـا شـكوتُ لَه الجفاء يقول لي
مــا الحُــبُّ غلاّ جفــوةٌ وفِــراقُ
أو أَشـتكي سـَهَري عليـه يَقُلْ مَتَى
نَــامَتْ لِمَـنْ حَمَـلَ الْهـوى آمـاقُ
أو قلـتُ قـد أشـْرَقْتني بمـدامعي
قــال الأهلّــةُ شــأنُها الإشـْراقُ
مـا كُنْـتُ أدْري قَبْلَـه أنّ الْهَـوى
مُهَـــجٌ تَصـــَدَّعُ أو دَمٌ مُهْـــراقُ
كنــتُ الخَلــيّ فَعَرَّضـَتْني لِلْهَـوى
يـومَ النَّقـا الوَجَنـاتُ والأَحـداقُ
ومِـن التَـدَلّهِ فـي الغَرامِ وهكَذا
ســُكرُ الصــَّبابةِ مــالَهُ إفـراقُ
إنّــي أُعبّـر بالنّقـا عَـن غيـرِهِ
وأقــول شــامٌ والمــرادُ عـراق
مــا لِلنَّقــا قَصــْدي ولا بمحَجّـرٍ
وجْــدي ولا أَنــا لِلْحِمَـى مُشـتاقُ
بَـرِحَ الخفـا نعمـانُ أقْصَى مَطْلبي
لَــوْ ســَاعَدَتنْي صــحْبةٌ ورفــاقُ
يـا بَـرْقَ نعمـانٍ أفِـقْ حتّـى مَتى
وإلــى مَتَــى الأرعـادُ والإِبـراقُ
قُـلْ لـي عَن الأحباب هَل عهدي على
عَهْــدي وهــل ميثـاقيَ الميثـاقُ
يـا ليـتَ شـعري إنّ ليـتَ وأختَها
لَســَميرُ مَـنْ لَعِبَـتْ بـهِ الأشـواق
أيعـودُ لـي بعـدَ الصـّدودِ تَواصلٌ
ويُعـادُ لـي بعـد البعـادِ عنـاقُ
إنّـــي أَقــولُ لعُصــْبَةٍ زَيْديّــةٍ
وخَـدَتْ بهـمْ نَحـو العِـراقِ نيـاقُ
بــأبيْ وبـيْ وبِطَـارفي وبتَالـدي
مَــنْ يمَمُـوهُ ومَـنْ إليـه سـَاقُوا
هَـل مِنّـةٌ فـي حَمْـل جسـْمٍ حَـلّ في
أرضِ الْغَـــريّ فــؤادُه الخفّــاق
أَسـْمَعتُهُمْ ذكـرَ الغَـريِّ وقَـد سَرت
بعقـولِهمْ خَمـرُ السـُّرَى فأَفَـاقوا
حُبَّـاً لِمَـنْ يَسـْقي الأَنامَ غداً ومَنْ
تُشــْفى بتُــرْبِ نعــالِه الأَحـداقُ
لِمَـنِ اسـْتَقامَتْ مِلّـةُ البـاري بهِ
وعَلَــتْ وقــامَتْ للعُلــى أسـواقُ
ولمــن إليـهِ حـديثُ كـلِّ فضـيلةٍ
مـن بَعْـدِ خيـرِ المرسـلين يُسـاقُ
لمحطِّـم الـرّدْنِ الرّمـاح وقد غَدا
لِلنّقــعِ مِـن فـوق الرّمـاح رواقُ
لِفـــتىً تَحِيّتُــهُ لِعْظــمِ جَلاَلِــهِ
مِــنْ زَائريــه الصـِّمتُ والإِطـراقُ
صــِهرُ النـبيّ وصـنِوهُ يـا حَبَّـذا
صــِنوان قَــدْ وَشـَجَتْهما الأَعْـراق
وأَبو الأُولى فَاقُوا وراقُوا والأُلَى
بمـــــديحهِمْ تــــتزيّنُ الأوراقُ
انْظــرْ إلـى غايـاتِ كـلِّ سـيادةٍ
أَســواهُ كــانَ جوادُهـا السـبّاقُ
وامــدَحْهُ لا متحرِّجــاً فـي مـدحه
إذ لا مبالغـــــةٌ ولا إغــــراقُ
ولاَه أحمــدُ فــي الغـديرِ ولايـةً
أَضــحتْ مطوَّقــةً بهــا الأعنــاقُ
حتّــى إذا أَجْــرَى إليهـا طِرفَـهُ
حـادُوهُ عَـنْ سـنَنِ الطَّريقِ وعاقوا
مـا كـانَ أسـرعَ ما تَناسوا عَهْدَه
ظُلمــاً وحُلَّــتْ تِلكُــمُ الأطــواقُ
شـَهِدوا بهـا يَـومَ الغَديرِ لحيدَرٍ
إذْ عــمَّ مــن أنوارِهـا الإشـراق
حَتَــى إذا قُبِــضَ المُـذلُّ سـُطاهمُ
وَغَـدتْ عليـهِ مَـن الـثرى أطبـاقُ
يـا لَيْـتَ شـعري ما يكونُ جوابُهمْ
حيـــن الخلائق لِلْحســاب تُســاقُ
حيــنَ الخصــيمُ محمّــدٌ وشـهودُه
أهْــلُ الســَّما والحــاكمُ الخلاَّقُ
قَـدْ قيّـدتْ إذْ ذاَكَ ألْسـنُهم بمَـا
نكَثُـوا العُهـودَ فمـا لَهـا إطلاقُ
وتظــلّ تــذْرِفُ بالـدِّما آمَـاقُهم
لِلْكَــربِ لا رَقــأَتْ لَهُــمْ آمــاق
رامُـوا شـَفاعةَ أحمـدٍ مِـنْ بَعْدِما
ســَفكوا دِمـا أبنـائِه وأراقـوا
فَهُنـاكَ يـدعو كيـفَ كـانتْ فيكـمُ
تلــكَ العهــودُ وذلـك الميثـاق
الآنَ حيــــن نكَثْتــــمُ عَهْـــدي
وذَاقَ أقاربي مِنْ ظُلْمكمْ ما ذاقوا
وأخـي غـدَتْ تَسـْعى لَـهُ مِن نَكْثكمْ
حيّـــاتُ غَـــدْرٍ ســـُمّهنَ زُعَــاقُ
وأصـابَ بنـتي مـن دفـائِن غدرِكم
وجفــاءِكم دهيــاءُ لَيــسَ تُطـاقُ
وســَنَنْتمُ مــن ظُلــم أَهْـلٍ سـنّةً
بكـمُ اقْتَـدى فـي فِعْلهـا الفُسَّاق
وبســَعْيكمُ رُمـي الحُسـَينُ وأهلُـه
بكتـــائبٍ غُصــّتْ بهــا الآفــاقُ
فَغَــدَتْ تَنُوشــُهمُ هُنــاكَ ذَوابِـلٌ
ســمرٌ ومُرهَفَــةٌ المتــونِ رقـاقُ
وكــذاكَ زيــدٌ أَحْرقَتْــهُ مَعَاشـِرٌ
مــا إنْ لَهُـمْ يـومَ الحِسـاب خَلاقُ
مِــنْ ذلِـكَ الحَطَـبِ الـذي جَمَّعْتُـمُ
يَــومَ الفعيلــة ذَلــكَ الإحـراق
ولكَـــمْ دَمٍ شـــرِّكْتم فــي وزْرِهِ
لِبَنِـيّ فـي الحَـرَمِ الشـَّريفِ يُراقُ
ولكَــمْ أَســيرٍ مِنهــمُ وأَســِيرةٍ
تــــدْعُو أَلاَ مَـــنُّ أَلاَ إعتـــاق
أَجَـزاء نَصـْحِي أَنْ يَنَـالَ أقـاربي
مــن بَعْــدِ الإِبْعــادُ والإزهــاق
فــالآن جِئتــم تَطْلبـون شـفاعتي
لَمّـــا علا كَــرْبٌ وضــَاقَ خِنَــاقُ
أَتَـرونَ بعـدَ صـَنيعكمْ يُرجَـى لكمْ
أبـــداَ خَلاصٌ أو يُحـــلّ وثـــاقُ
أَتَـرونَ بعـدَ صـَنيعكمْ يُرجَـى لكمْ
أبـــداً خَلاصٌ أو يُحـــلّ وثـــاقُ
يــا ربّ جرِّعْهـمْ بِعَـدْلِكَ غـبَّ مَـا
قَــدْ جَرَعُــوه أَقـاربي وأَذاقـوا
حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.من أهل صنعاء ولادة ووفاة.أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.له ديوان شعر.