
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا دارَ سـَلْمَى بسـَفح ذي سـلَمِ
حيّــاكِ حيّــاكِ واكــفُ الــدِّيمِ
نِـــداءُ صــبٍّ لا يُســْتجابُ لَــهُ
وغيــرُ مُجــدٍ نــداهُ ذا صــَمَمِ
أيـنَ الأُلـى أَقْفَـروكَ وارْتَحلُـوا
وأوحشــوا الرَّبـع بعـد أُنْسـهِمِ
كــانوا وشـملُ الْوصـالِ مُنتَظَـمٌ
فأصــبَحوا وهــو غيــر منتظـم
أنـــأَتْهُمُ عَنــكَ أيْنُــقٌ رُســُمٌ
مــا لِـي ومـا لِلأَيـانقِ الرُّسـْم
مَريضــةُ الفْــنِ لحــظُ مُقْلَتِهـا
يُحِـلُّ صـيدَ القلـوبِ فـي الحَـرمِ
كَتَمـتُ مِنْهـا خَـوف الوشـاةِ هوىً
أَصــبْحَ بالــدَّمعِ غيــرَ مُتكتـم
وجاهــلٍ بــي يَلُــومني ســَفَهاً
ولَــوْ دَرى مــا أُجِـنُّ لَـمْ يَلُـمِ
أَوقَفَنــي مــا رَآهُ مِــن غَزَلـي
ومِــن نَســيبي مَواقِــفَ التُّهـمِ
أَسـْتَغفرُ اللـه لَـم يكُـنْ أَبـداً
سـلوكُ وادِي الغَـرامِ مِـن شـيمي
وقَــدْ أقــولُ النَسـيبَ مُفتَتِحـاً
مَـدْحاً وليـسَ النَّسـيب مـن هِمَمي
هَيْهَـات قَلْـبي مـا دَام يَصـحبُني
بغيــرِ آلِ النَّبِــيّ لَــمْ يَهِــمِ
لا كُنــتُ لاَ كنـتُ إنْ جـرى أبـداً
بمـــدحِ قــومٍ ســواهمُ قلمــي
إن قلْــتُ مــدحاً فَفِيهــمُ وإذا
أقســَمتُ يومــاً فــإِنّهم قسـمي
حَســـْبهمُ أن يكـــونَ فَضـــْلَهمُ
فـي النّاسِ فَضْلُ الشِّفا على الألَمِ
قَــدْ عَــدل اللــهُ فـي بَريّتِـه
واللـهُ فـي العَـدْلِ غيـرُ مُتَّهـمِ
إذا خــصَّ خيـرَ الـورى وعِيرتَـهُ
مِــن كــلِّ فَضـلٍ بـأوفَرِ القِسـَمِ
لـو قُلـتُ مـا قُلْـتُ فيهـمُ قَصْرَتْ
عَـنْ عُشـْرِ مِعشـار فَضـلِهمْ كلمـي
وحَقَّهـــمْ مَـــا أَبــرَّه قَســَماً
ومـــا أُحَيْلاَ وحقَّهـــمْ بِفَمِـــي
لاَ حُلــتُ عَـن ودِّهـم ولـو تَلِفَـتْ
رُوحــيَ فـي ذاكَ أو أرِيـقَ دَمـي
حُبّهُــــمُ شـــِيمتي ومُعْتقَـــدي
ومَــذْهَبي فـي الـورَى ومُلْـتزمي
وهـوَ جَـوازِي عَلـى الصـِّراط إذا
زلّــتْ بمــا قَـدْ جَنيتُـهُ قَـدمي
لا يُبْعــد اللــهُ غيــرَ زِعْنفـةٍ
مِـن كـلِّ رِجـسٍ عـن الرَّشـادِ عَمِي
قـد كتمـوا مِـن سـَنَا فَضـائِلهمْ
مــا لَــمْ يكـنْ نـورُه بمنكتـمِ
وأسِّســُوا ظُلْمَهُــمْ فكَــمْ هُتِكَـتْ
مــن حُــرَمٍ للنّـبيِّ فـي الحَـرَمِ
واسْتَوجَسـوا مِـن عِقـاب خـالِقهمْ
مـا أُوعِـدوا فـي قَطيعـةِ الرَّحِمِ
وحَلَّلــوا عَقْـدَ عَهْـدِ أَفْضـل مَـنْ
وصــَى بحفْــظِ العُهـودِ والـذِّممِ
وزَحْزحــوا مَنْصــب الإمامـةِ عَـنْ
مَعْــدنِ فَصــْلِ الخِطـاب والحِكـمِ
أكـانَ مَـنْ لـم يَسـْجُدْ إلـى صَنَمٍ
أَولَــى بميــراثِ ســيّدِ الأُمَــمِ
أَمِ الــذي مـا انْحنَـى لِخـالِقهِ
حتّـى انْحنـى فـي السّجودِ للصَّنمِ
أفٍّ لَهـــا إمـــرةً مَضــَتْ عَجَلاً
دَامَــتْ مراراتهــا ولــم تَـدُمِ
ذاكَ متــاعُ الغـرور حيـنَ مضـَى
مَضــــَى بلا تَوبـــةٍ ولا نَـــدمِ
وعــــارضٌ أَقْشــــَعَتْ ســـحابُهُ
كأنّمــا أَبصــروهُ فــي الحُلُـمِ
نفســي فِــداء الغــريّ إنّ بِـه
خَيــرُ إمــامٍ مَشــى عَلـى قـدمٍ
نَفْســي فِــداء الغــريّ إنّ بـهِ
مـن لا يُسـامَى في القَدرِ والعِظَمِ
نَفْســي فِــداء الغــريّ إنّ بـهِ
جلاء هَمَــي والــبرءُ مِـن سـقمِي
نَفْســي فِـداء الغـريّ مِـنْ بَلَـدٍ
مــا ضـَمَّ مـن سـُؤددٍ ومِـنْ كَـرمٍ
نَفْسـي فِـدَى مَـنْ ثَـوى بـه فَلَقَدْ
ثَــوتْ بـهِ المكرمـات عَـنْ أمَـمٍ
يـا تُربـةً قـد حَـوَتْ لـه رِمَمـاً
بُــورِكتِ مــن تُرْبـةٍ ومـنْ رمَـمٍ
ليــسَ ســِوَى طَيبـةٍ تفوقـكِ فـي
الفَضـْلِ فـتيهي مَا شِئت واحتْكمِي
فَفِيـــكِ كشـــّافُ كــلِّ نازِلــةٍ
عَــنِ البَرايــا وفـارجُ الغُمَـمِ
ومَـنْ إذا الحـربُ أضـرَمَتْ لهبـاً
لــم يتــأخر عنهـا ولـم يخِـمِ
قطـب رحَاهـا إذا الكُمـاة بهـا
بيـــنَ قَتيــلِ وبيــنَ مُنْهــزمِ
مَـنْ نَـامَ فـي مَرْقـدِ النبيّ دُجى
وأعيْــنُ المشــركين لــم تَنَـمِ
فـداهُ بـالنّفسِ لَـم يَخَـفْ أبـداً
مــا دبَّـروا مِـن عَظيـم كيـدِهمِ
يــا سـيّد الأَوْصـياء دَعْـوةَ مَـنْ
إن هَـامَ شـوقاً إليـكَ لَـم يُلَـمِ
أنــتَ ملاَذِي فــي كــلِّ نائبــةٍ
أنــتَ عيــاذي وأنــتَ مُعْتَصـَمِي
بـكَ اسـْتقامَ الهُـدى وقَـام ولَوْ
لاَ أنــتَ لـم يَسـتقِمْ ولـم يَقُـمِ
وســَابقُ العــالَمينَ أنـتَ فَمَـنْ
مِثلــكَ فــي العَــالمين كلّهـمِ
ونفــسُ خيـرِ الأَنـامِ أنـت فَمَـنْ
مِثلــكَ فــي العَــالمين كلّهـمِ
كـم رُتبـةٍ فـي الفخـارِ سـَاميةٍ
بَلغتَهــا قبــلَ مَبْلــغِ الحُلـم
فيكـفَ يخفـى مـا فيـكَ مِـن كرمٍ
ومِـــن خلالٍ غـــرّ ومِــن شــِيَمِ
وخـالَفُوا النَـصَّ فيـكَ وهْـو سنىً
كالْبــدرِ يَجْلُـو حنـادِسَ الظُلَـمِ
وســَتَرُوا مِــن عُلاكَ مـا عَلِمُـوا
وهــيَ لعمــرْي نـارٌ علـى عَلَـم
رَامُوا انْتِقاماً بالثار مِنكَ كَمَا
قَتَلْـتَ مِنهـمْ فـي اللـهِ كُلَّ كمِي
فَحيــنَ لا نَاصــِرٌ لَجــأتَ إلــى
خيـــرِ عزيــزٍ وخيْــرِ مُنْتَقِــمِ
سَيُنْصــِفُ اللـهُ مِـنْ عِـداك ومَـا
أَعْــدَل ربِّ العِبــادِ مِــنْ حكـمِ
حسن بن علي بن جابر الهبل اليمني.شاعر زيدي عنيف، في شعره جودة ورقة يسمى أمير شعراء اليمن.من أهل صنعاء ولادة ووفاة.أصله من قرية بني هبل هجرة من هجر خولان.له ديوان شعر.