
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَليلَـــيَّ لا فِطــرٌ يَســُرُّ وَلا أَضــحى
فَمـا حـالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى
لَئِن شـاقَني شـَرقُ العُقـابِ فَلَـم أَزَل
أَخُـصُّ بِمَمحـوضِ الهَـوى ذَلِـكَ السـَفحا
وَمـا اِنفَـكَّ جـوفِيُّ الرُصـافَةِ مُشـعِري
دَواعِـيَ ذِكـرى تُعقِـبُ الأَسـَفَ البَرحـا
وَيَهتــاجُ قَصــرُ الفارِســِيِّ صــَبابَةً
لِقَلبِــيَ لاتَـألو زِنـادَ الأَسـى قَـدحا
وَلَيــسَ ذَميمــاً عَهــدُ مَجلِـسِ ناصـِحٍ
فَأَقبَـلَ فـي فَـرطِ الوَلـوعِ بِـهِ نُصحا
كَــأَنِّيَ لَـم أَشـهَد لَـدى عَيـنِ شـَهدَةٍ
نِــزالَ عِتــابٍ كـانَ آخِـرُهُ الفَتحـا
وَقـائِعُ جانيهـا التَجَنّـي فَـإِن مَشـى
ســَفيرُ خُضـوعٍ بَينَنـا أَكَّـدَ الصـُلحا
وَأَيّــامُ وَصــلٍ بِــالعَقيقِ اِقتَضـَيتُهُ
فَـإِلّا يَكُـن ميعـادُهُ العيـدَ فَالفِصحا
وَآصــالُ لَهــوٍ فــي مُســَنّاةِ مالِـكٍ
مُعاطـاةَ نَـدمانٍ إِذا شـِئتَ أَو سـَبحا
لَــدى راكِــدٍ يُصــبيكَ مِـن صـَفَحاتِهِ
قَــواريرُ خُضـرٍ خِلتَهـا مُـرِّدَت صـَرحا
مَعاهِـــدُ لَـــذّاتٍ وَأَوطــانُ صــَبوَةٍ
أَجَلـتُ المُعَلّـى في الأَماني بِها قِدحا
أَلا هَـل إِلـى الزَهـراءِ أَوبَـةُ نـازِحٍ
تَقَضــّى تَنائيهــا مَــدامِعَهُ نَزحــا
مَقاصــيرُ مُلــكٍ أَشــرَقَت جَنَباتُهــا
فَخِلنـا العِشاءَ الجَونَ أَثناءَها صُبحا
يُمَثِّــلُ قُرطَيهــا لِـيَ الـوَهمُ جَهـرَةً
فَقُبَّتَهـا فَـالكَوكَبَ الرَحـبَ فَالسـَطحا
مَحَــلُّ اِرتِيـاحٍ يُـذكِرُ الخُلـدَ طيبُـهُ
إِذا عَزَّ أَن يَصدى الفَتى فيهِ أَو يَضحى
هُنـاكَ الجِمـامُ الـزُرقُ تُندي حِفافَها
ظِلالٌ عَهِـدتُ الـدَهرَ فيهـا فَـتىً سَمحا
تَعَوَّضــتُ مِــن شـَدوِ القِيـانِ خِلالَهـا
صـَدى فَلَـواتٍ قَـد أَطـارَ الكَرى ضَبحا
وَمِـن حَملِـيَ الكَـأسَ المُفَـدّى مُديرُها
تَقَحُّــمُ أَهـوالٍ حَمَلـتُ لَهـا الرُمحـا
أَجَــل إِنَّ لَيلــي فَـوقَ شـاطِئِ نيطَـةٍ
لَأَقصــَرُ مِــن لَيلـي بِآنَـةَ فَالبَطحـا
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.