
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بثثـت لهـا شـَوقي وَلَـم يَنفَع البث
فَفـــارَقَني صـــبر وَلازَمنــي بــثّ
نـــايت عليهـــا درة وَلطالمـــا
لبثـت معاطيهـا وَمـا ملنـي اللبث
وَكَـم بـت مـا بيـن السَواعِد ثاوياً
وَيســترنا مــن شـعرها فـاحم كـث
وَكَـم ذا خلونـا في الرياض وَبيننا
حَـديث لنـا فـي شـرب راووقـه حـث
كــأن شـَرابي إِذا يشعشـعه الهَـوى
حَــديث علــي إِذ يصــححه اللَيــث
فـان شـئت قل شمس وَلكن هنا الذَكا
وان شـئت قـل بَحـراً وَلكنـه يحثـو
فَهَــذا تَمــام لا يــدانيه نقصــه
وَهَــذا غمــام مـاطر ثـم لا يَعثـو
نقـــي تَقـــي لا دناســة لا هَــوى
علــي وَفــي لا اِنحطــاط وَلا نكــث
فَلِلَّـه هَـذا الواحِـد الماجِـد الَّذي
إِلَيــهِ العلا ملـك وملـك العلا ارث
بشاشــــته ممزوجــــة بمهابـــة
فمـن هـا هنا شهد ومن ها هنا ليث
كــأن دعابـات الأَميـر إِذا اِنتَـدى
زهــور ريــاض حيـن نمقهـا الـدث
كـأن الأَميـر ابـن الأَميـر اذا سَطا
صـواعق ترمـي النـار أو أسد يَحثو
كــأن ذوي الحاجــات عنـد ركـابه
ركــاب عطـاش بينهـم هتـن الغيـث
كــأن زَمــاني يــوم ملــك سـيدي
محــاط بأعـداء وَقَـد طلـع الغـوث
وَقَــد اقســمت حـالي بـأني عـاطب
فلمـا رأتنـي عنـده اتضـح الحنـث
إِذا صــمم الحســاد نحــو مـذلتي
يمزقهـم مـن سـحر أَقـوالي البعـث
يراعـي تراعـي أن فـي رقمهـا رقي
فمـن وشـيها نقـش ومـن نقشها نفث
فـان يـك ثلثـا مـا يجـوده مقولي
لأوصـافك الحسـنى فَلا بـد لـي ثلـث
وهـب انـي الخمـاس يا اعدل الوَرى
أَمـالي شـرك إِذ يَكـون لـه الحـرث
اتيــت إِلــى واد الهمـام ميمّمـاً
وَثــوب حَيــاتي لا تســل خلــق رث
فشـــمت مَليكــاً لا يمــل لقــاؤُهُ
وان طـالَت الازمـان واتصـل المكـث
كَمـــال ومجـــد واعتلاء وَســـؤدد
وَفضـل وَبـذل عنـده الغنـى وَالشعث
فَلا زالَ في أَوج السَما يَجتَني السنا
بِحَيـث الـدراري يَنتَحـي قـدره حيث
فَكَـم ذا اعـاني فـي انحصـار خلاله
بحثـت كَـثيراً ثـم اعجزَنـي البحـث
أحمد الأصرم أبو العباس الوزير الكاتب.أديب وشاعر حامع للعلوم وأحد أئمة الكتابة والبلاغة في تونس، نشأ في القيروان وأخذ عن إمام الطريقة الفاضل العلامة سيدي عبد الله السوسي (كان يلقي دروسة في مدرسة بالقيروان أنشأها حسين باي سنة 1133ه).صحب الأمير محمد باي المتوفى سنة 1172هوهو ابن الأمير حسن بن علي مؤسس الدولة الحسينية وذلك خلال أيام إقامته ببلده عند تأجج الفتنة وذهب معه إلى الجزائر، وأقام معه بها وتصدر للإشهاد وقضى هناك أياماً بالنيابة.وقد أعلى الأمير مكانه وقدمه إلى رئاسة الكتابة وبقي مكرماً إلى أن وافته المنية أيام المولى علي باي المتوفى سنة 1196ه، 1782مله حواشي على شرح المحلي لجمع الجوامع.