
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا أَبلِـغ فلانَ الـدين عَتبي
عَلَيهِ فقَد تَمادى في الجَفاءِ
صـَفَوت لَـهُ ضَميراً وَاعتِقاداً
فَجــازاني بِمَــذقٍ لا صـَفاءِ
وَرامَـت مُهجَـتي مِنـهُ وَفـاءً
وَهَـل خِـلّ يَـدوم أَخـا وَفاءِ
وَكـانَ شـِفاءَ نَفسي أَن تَراه
يَـزور فَعـزَّ وُجـدانُ الشفاءِ
وَلَـو أَنَّ الفلانَ عَـراه خَطـب
لَكنـت لما عَراه ذا اكتِفاءِ
أَرُدُّ عــراه مَفلــول شـباة
فَتُصـبح نـارهم ذاتَ اِنطِفاءِ
وأذكــرُه وَأَنصــُرهُ بِخَيــر
وَأحفَظُــه بِغَيــبٍ وَاختِفـاءِ
وَأعـذِل ثُـم أَعـذِرُ مِنهُ صَبّاً
تَشـاغَلَ بِـالبَنين وَبِالرفاءِ
وَرُبَّتَمـا يُقيـم لَـديَّ عُـذراً
أَرقَّ مِـن الهَبـاءَة وَالسَفاءِ
فَغَيـري لَـو دَعاهُ لِبَعض أَمرٍ
لَبـادَرَ ذا اِحتِفالٍ وَاحتِفاءِ
تَميـل النَفسُ حَيثُ يَكون فيه
هَواهـا مـا بِـذَلِكَ مِن خَفاءِ
وَفي حاجاتِ غَيري ذا اِهتِمام
وَفـي حاجِي تَراهُ ذا اِنكِفاءِ
نَفَضـتُ يَـدي مِن الأَصحابِ طُراً
عَلـى آثـارهم دِيَـمُ العَفاءِ
لَئن أَصبَحتُ فيهِم ذا اِنتِقاءٍ
لَقَد أَمسَيت مِنهُم ذا اِنتِفاءِ
وَكُنـتُ أَظنُّهُـم زُبداً فَبانوا
لَنـا زَبَـداً ذَهوباً كَالجَفاءِ
أَفـي مِثلـي يَضيعُ جَميلُ فعلٍ
وَعَـن مثلي يُعرِّدُ ذو اِصطِفاءِ
مِـن المصـريِّ لا تَرجـو وَفاءً
فَقَـد خُلِقـوا بِلا واوٍ وَفـاءِ
محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي.كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر.توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب ، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان.له (شرح التسهيل)، و(مختصر المنهاج للنووي) و(الارتشاف) وغير ذلك.