
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا سالبَ القَلبِ مِنّي عِندَما رَمَقا
لَـم يُبـقِ حُبُّكَ لِي صَبراً وَلا رَمَقا
لا تَسـألِ اليَومَ عَمّا كابدت كَبدي
لَيتَ الفِراقَ وَلَيتَ الحُبَّ ما خُلِقا
مـا باِختيـاريَ ذُقتُ الحبَّ ثانيةً
وَإِنّمـا جـارَتِ الأَقـدارُ فاتّفَقـا
وَكنتُ في كَلَفي الداعي إِلى تَلَفي
مِثلَ الفراشِ أَحَبَّ النارَ فَاِحتَرَقا
يـا مَـن تَجَلّـى إِلى سرّي فَصيّرني
دَكّـاً وَهـزَّ فُـؤادي عِنـدَما صعقا
اِنظُـر إِلـيَّ فَإِنَّ النَفس قَد تَلِفت
وَارفُـق عَليَّ فإنَّ الرُوحَ قَد زهِقا
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً.وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.