
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا بـاس أَن تَسـقوني
مِـن ابنـة الزرجون
لَمـا دَنـا سـاقيها
قـالَ الغَزال عُيوني
وَيـم يَلـوح الفَجـرُ
مِـن وَجهِـهِ وَالزَهـر
قَـد غارَ مِنهُ البَدر
وَصــارَ كَــالعرجون
تَحريكُـــهُ للجيــدِ
يَسـبي عُقـول الغِيد
وَالخَــد بِالتَوريـد
إِلـى الهَوى يَدعوني
بَـدر لِعَقلـي سـالب
في ظَرف ذاكَ الحاجب
أَنــى يُـولي ذاهـب
مُغاضـِباً ذا النُـون
ريــم رَمَـت عَينـاهُ
أَحشـاءَ مَـن يَهـواه
وَالحُســن قَــد حَلاه
بِـالجَوهَر المَكنـون
دارَت كُـؤوس الساقي
مِـن خَمـرَة الأَحـداق
وَالغُصــن بِـالأَطراق
قَـد مـالَ كَالمَحزون
أَجـرَت حَمـام الدَوحِ
دَمعـي وَسـلت روحـي
أَنـي لِفَـرط النَـوحِ
كَالطـاير المَسـجون
مـالَت غُصـون البانِ
لِلــرَوح وَالرَيحـان
رفقـاً مُـدير أَلحان
بِـالمُغرم المَفتـون
لُـذ بِالوَزير الأَعظَم
فَهُـوَ العَزيز الأَكرَم
كَـم مِـن عِداهُ أَعدَم
بِســَيفِهِ المَســنون
الخِـديوي مَـن أَطلَع
لِلعَـدل شَمسـاً تَسطَع
وَفـي المَقام الأَرفَع
يَسمو عَلى الماموني
ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه..