
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا لِإِكتِمـال مَسـَرَتي وَصـَفائي
إِلّا ثَلاثٌ هُـــنَّ كُـــل مُنـــائي
راحَ وَرَوضـــة نَرجــس فَيحــاءِ
وَمُهفهـف يَسـعى إِلـى النَـدماءِ
بِعَقيقـــة فـــي دُرة بيضــاء
كَم سَنة لي في الهَوى قَد سَناها
وَسـُيوف هَجـري بِالنَوى قَد سَنها
طَلَـبَ المَدامَـةَ ثُـم أَدنى دنها
وَالشـَمس مـالَت لِلغُـروب كَأَنَّها
دِينـار يَلمَـع فـي قَرار الماءِ
وَاللَيـلُ صـالَ عَلـى جَواد أَدهَم
متقنــع بِقِنــاع غيــم مُبهَـم
وَالنجـم يَهـدي الرَكب بِعدتوهم
وَالبَـدرُ في أُفق السَماء كَدرهم
مَلقــى عَلــى دِيباجـة زَرقـاء
قَـد زُرت مَـن أَهوى بِلَيل مُشتَبه
وَعَلـيَّ أَمـر مَنـامِهِ لَـم يَشتَبه
حَتّـى إِذا قـالَ إِرعَ لَيلاً اِنتَبه
نيهتـه سـِحراً وَقُلـتُ لَهُ اِنتَبه
يـا فَرحَـة الجَلسـاء بِالنَدماءِ
رَشــأ أَرانـا بِالمَسـَرة حـانهُ
وَجَلا عَلَينــا بِالصـَفا أَلحـانُهُ
مـا بَيـنَ رَوض نَجتَنـي رَيحـانُهُ
وَمُقرطـق عقـد الشـَراب لِسـانُهُ
فَحــديته بِــالرَمز وَالإِيمــاءِ
مـاتَ العَـذول وَكُنتُ أَرجو مَوتَهُ
وَظَفـرت فيمَـن كُنـت أَرجو فَوته
نـادَيتُ صـل مَن في هَواك بَلوَتُهُ
فَأَجـابَني وَالخَمـر يَخفـض صَوتُهُ
بِتَلجلــجٍ كَتَلَجلُــجِ الفَأفــاءِ
وَأَبيـك مـا خـالفتُ ذِمَـةَ مَوعِدِ
دَومــاً وَلا أَصـرَمت حَبـل تَـودد
وَلَئن قَبلـت العِـز مِـن مُستَنجد
دَعنـي أَفيق مِن الخُمور إِلى غَد
وَأَفعَــل كَمــا تَختـار مَـولائي
هَـبَ النَسيم عَلى الوَسيم فَنسمّا
وَالزَهر حينَ بَكى الغَمام تَبَسّما
وَبِمَعهَـد الأُنس الَّذي قَد ما سَما
لَمـا رَأَيـت مَساهري قمر السَما
وَمَســامري قَمَـراً بِغَيـر سـَماءِ
كَـبرَّت مِـن دَهشـي وَقُلتُ لِمُقلَتي
قَـرّي فَهَـذا نـور وَجـهِ أَحِبَـتي
قـالَت فَزِد حَمداً عَلى ذي المنة
فَحمـدت رَبـي سـاعة الأُنس الَّتي
جَمَعَت لَنا القَمَرَين في الخَضراءِ
ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه..