
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَاِفتـك بِـالعز خـودٌ زانَهـا الطُـولُ
بَديعــة لَحظِهــا بِالســحر مَكحــول
هَيفـاء لَمّـا اِسـتَبانَت فـي تَشـكلها
عُشــاقَها كَــثرت فيهــا الأَقاويــل
شـَمس تَهبـل عَلـى بَـدر الـدُجى شَفَقاً
فَلا تَـــواري مَحَيّاهـــا المَناديــلُ
تَفَــرَدَت بِبَــديع الحُسـن حَيـث غَـدَت
تَبــدو العَجـائب مِنهـا وَالتَماثيـل
فَهِيَ اِبنة الفكر أُخت السَعد مِن طَرَقت
أَود العُلا وَلَهـــا بِــالعز تَــذييلُ
تَرجــو القُبـول وَتَرجـو أَن يُتوجهـا
بِالمَجـد مِـن ذَيـل ظـل اللَـه تَقبيل
أَتقـى السـَلاطين مَحمـود الفعال وَمن
بِــالعِز وَالنَصــر مَحفــوف وَمَشـمولُ
لا غُـرو أَن هِـيَ فـاقَت حَيـث لَيسَ لَها
إِلا اِمتِـــداح ذُرى عَليــاه مَــأمول
فَكَـم لَـهُ غَـزوة فـي الشـَرق محكمـة
بِالنَصـر يَعجـز عَنهـا القال وَالقيل
وَكَــم مَشـاهد حَـرب قَـد أَبـاد بِهـا
جَيــش العِــداة فَـوَلى وَهُـوَ مَخـذولُ
مِـن فَـوق طَـرفٍ كـانَ الصـُبح شـَق لَهُ
مِــن نــوره غُــرة بَيضــا وَتَحجيـل
مُقلـــد بِحُســـام النَصــر مُعتقــل
رُمحـاً لَـهُ فـي كِلـى الأَعـداء تَخويل
فـي حلـة مِـن سـَنى التَقوى يَحِلُ بِها
بَحــرٌ ســَفاينه الجُــرد المَهازيـل
تَضـيء فـي الحَـرب وَالمِحـراب طَلعتُهُ
كَـــأن غُرتـــه الغَـــراءَ إِكليــل
رِجــال دَولتــه نَعـم الرِجـال وَفـي
تَــدبيرُهم لِمَــزاج الحكــم تَعـديلُ
مـا تَمسـك المـال عَـن راجيه راحته
إِلّا كَمــا يُمســك المـاء الغَرابيـل
وَلَــت إِلــى حَيـث أَعـداه وَأَعينهـم
عَمــيٌ لَهــا بِتُــراب الـذُل تَكحيـلُ
مَقــامُهُ جَــلَ عَـن وَصـفٍ فَلَيـسَ لَنـا
إِلّا اِمتِـــداح ذُرى عَليــاه مَــأمول
وَســُؤدد المُلـك أَبـدى مِـن عَزائِمِـه
لِلشــام سـَيفاً حلاه الطُـول وَالطـولُ
بِصـالح الـوَزراء الشـَهم أَصـلَح مـا
قَــد أَفســَدوه وَسـَتَرَ اللَـهُ مَسـبولُ
فمــد لِلأَمــن فــي أَرجـاء سـاحتِها
رواق عَـــدلٍ وَعَنهـــا زالَ تَنكيــلُ
مَــآثِرٌ خَصــهُ اللَــهُ الكَريـم بِهـا
فَمـا لَهـا عَـن شـَآم المَجـد تَحويـلُ
فَهـا بِنـا جـامع فيـهِ الصـَلاة نمـت
وَقَـــد حَلا فيــهِ لِلقُــرآن تَرتيــلُ
وَكَـم لِسـُلطانِنا الـبر الرَحيـم بِـهِ
يَهــدي الـدُعا فاضـل مِنـا وَمَفضـولُ
كَــذاكَ إِســلام إِنســانٍ عَلــى يَـدِهِ
حُـــرٌ عَفيــف لَــهُ رُشــدٌ وَمَعقــولُ
مُقلـــب بِهـــدايات وَحِيـــث ســَما
مُحَمَـــداً فَلَـــهُ فــي ذاكَ تَفضــيلُ
إِيـان رامَ العِـدى اَن يَخـذُلوه وَقَـد
خـابوا فَكـانوا هُم الشكس المَهازيلُ
فَالسـَيف فـي الغمد يَخشى وَهُوَ مُنجَدِلٌ
فَكَيــفَ وَهُــوَ بِكَــف اللَيـث مَسـلولُ
كَـم ظَـلَ يِمـدَح مَـع مـا فيهِ مِن عَوَج
وَإِن شــَكا مِنــهُ مَجــروح وَمَقتــولُ
وَتَحـتَ سـوء الظُنـون الإِسـتِتار لَـدى
أَهــل الحَقيقــة مَحمــود وَمَقبــولُ
هَـل يَلحَـق البَـدر نَقـص فـي تَحجبـه
تَحــتَ الغَمـام وَفـي مَحيـاه تَجميـلُ
يـا رَب سـَلم لَنـا مَلـك البَسيطة مِن
كُـل الـرَدى مـا نَـأَت بِالسَير شَمليلُ
وَفــي رِقــاب أَعــاديه يَـرى أَبَـداً
لِســَيفِهِ العَضــب إِجمــال وَتَفصــيلُ
مـا فـي ثَنا المُلك السامي لِمَقصَدِنا
إِرخ بِــــهِ أُمَّ تَيســـير وَتَســـهيلُ
أو مـا أَميـن بحمـص الشام فيهِ شَدا
وَإِفتُـك بِـالعز خـود زانَهـا الطُـولُ
ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه..