
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشــَهم فــي الشـِدة لا يَضـجر
وَإِن رَأَت عَينــاهُ مــا يَحــذرُ
وَالحُــرّ إِن حـمّ عَلَيـهِ القَضـا
فَشــــَرط حُرّيتــــه يَصــــبر
تَلقـــاه لا يَحــزَن إِن نــالَهُ
ضـــَيم وَلا يَفـــرَح إِذ يُنصــَر
وَلا بِغَيـر الـدِرع يَشـكو الرَدى
وَلا بِغَيـــر الســَيف يَستَنصــر
وَمــالَهُ فــي حَربِــهِ مِــن أَخٍ
إِلا الجَــواد الطَلــق وَالأَسـمر
فَـاِخش اِبتِسام اللَيث يا طالَما
أَبكــى أَخــا جَهـل بِـهِ يَسـخَر
وَخـف غِـرار السـَيف فـي غِمـدِهِ
فَــإِن فيــهِ الحَتـف إِذ يَشـهرُ
وَلا يَغُرَنـــك ليـــن القَنـــا
فَإِنَّهـــا أَعظَــم مــا يَحــذرُ
فَعِـش عَزيـز النَفـس أَو مُت فَلا
تَـــرضَ بَــذل فيــهِ تَســتَحقرُ
فَـالمَوت بِـالعز حَيـاة الفَـتى
وَهُــوَ بِــهِ مِــن غَيـرِهِ أَجـدَرُ
وَالمَيـت مَـن لا جـاه يُرجـى لَهُ
فـي الحَـي لا المَيت الَّذي يُقبَرُ
فَكَـــم شــُجاع تَصــطَفي حُبَــه
أَعــداؤُهُ وَهُــوَ لَهُــم يُقهَــرُ
وَكَـــم جَبــان عــافَهُ قَــومَهُ
فَصــارَ فــي الأَحيـاءِ لا يُـذكَرُ
فَجِـد بِبَـذل النَفـس إِن تَبتَغـي
نَيـــل نَفيــس دَركــه يعســرُ
فَلا يَنــال الــدُر شــَخص عَلـى
شــُرب أُجــاج البَحـر لا يَجسـرُ
وَلَيـسَ يَجنـي الشـَهد مَن يَختَشي
مِـن لَـدغ سـُم النَحـل أَو يَنفُرُ
فَـاِركَب مِـن العَزم لِنَيل العُلا
ســـابق ســَبق قــط لا يَفــترُ
مُستَأصـــل مِنــهُ لَــهُ زاجِــرٌ
فَلَيـــسَ يَســـتَعتِبُ أَو يَزجُــرُ
وَ أم فيـــهِ كُـــلُ مُســـتَوحِشٌ
مســلكه صــَعب الســَرى مُخطَـرُ
وَاِضــرب بِـهِ بَـراً وَبَحـراً وَلا
تَرثـي لَـهُ فـي كُـل مـا يَظهَـرُ
حَتّـى تَـرى الـبر النَصوح الَّذي
تَغــرَق فــي راحَتِــهِ الأَبحُــرُ
بَـدر العُلا مـا حـي ظَلام الرَدى
إِذ صـــَحَ نَقلاً إِنَّـــهُ يَظهَـــر
يـم نَـدى الفَيـض مُجيـب النَدا
إِذا دَعــاه الجُنــد وَالعَسـكَرُ
مِــن أَورد الأَعــداءَ مِـن كَفِـهِ
مَــورد حَتــف مــا لَـهُ مَصـدَر
فَهُـوَ الوَزير اِبن الوَزير الَّذي
يَقصـــر عَمــا نــالَهُ قَيصــَر
مَـولىً تَـرى الآمـال طَوعـاً لَـهُ
فـي كُـلِ مـا يُنهـى وَمـا يامر
صـَعبٌ لَـدى الحَـرب وَفـي سـِلمِهِ
ســَهلٌ ضــَحوك الثَغـر مُستَبشـر
يَعلــو عَلـى قَبضـة ريـح سـَرَت
ســراً لِنيــران الـوَغى تسـعر
بهمــة يَحســدها اِبــن العُلا
وَصــــَولة يُرهبهـــا عَنتَـــر
وَفَــرط بــاس ذل لَيـث الثَـرى
مِنــهُ وَفــل الصــارم الأَبتَـر
يَغنيـه عَـن ضـَم كَعـوب الـدمى
ضــَم كَعــوب بِالــدما تَقَطــر
وَبِظَـــبي الــبيض شــُغلٌ لَــهُ
عَـن الظِبـاءِ الـبيض إِذ تَخطـر
وَشـــُربُهُ مِـــن دَمِ أَعـــدائِهِ
أَشـهى لَـهُ مِـن شـُرب مـا يُسكر
بَـل وَصـَهيل الخَيـل فـي سـَمعِهِ
أَحلـى مـن الـوَرَق الَّـتي تَهدر
وَطيبـه النَقـع الَّـذي قَـد عَلا
يَـوم الـوَغى لا المسك وَالعَنبَر
وَظلُـهُ فـي الحَـرب عِنـدَ اللُقا
سـُمر القَنـا لا الـوَرَق الأَخضـَر
وَإِن يَـوم النَحـر يَـوم الـوَغى
لَــدَيهِ لا بَــل عيــدُهُ الأَكبَـر
تَحسـب فـي كَفيـهِ سـُمر القَنـا
أَراقمـــاً لا عبهـــا قســـور
وَبَعــدَما أَفنـى جُيـوش العِـدى
بِاللهزَميـــات الَّــتي تشــهر
أَركزهــا فيهُـم وَقـالَ أُثبُـتي
فَفــي غَـد مِـن تَحتـك المحشـر
حَيـث لِـواء الحَمـد غَـب الثَنا
فــي مَوقـف المَجـد لَـهُ يَنشـُر
ذو غُــرة غَــراءَ يَبــدو لَنـا
مِــن نورِهـا صـُبحُ هُـدى يُسـفِر
وَمــا بِــهِ عَيــب ســِوى أَنَّـهُ
يَعفــو وَيَصــفو عِنـدَما يَقـدر
وَيَحسـب البَـذل الكَـثير الَّـذي
جــادَ بِــهِ نَــزراً فَيســتَعذر
كَــم شــاعر قَــد عَمُــهُ بَـرَه
وَفَضــلُهُ مِــن حَيــث لا يَشــعُر
شــَمائل تَخجــل مِــن لُطفِهــا
ريـح الصـِبا وَالمربـع المُزهر
يا أَيُّها المَولى الرَفيع العُلا
وَمِــن بِـهِ الفَخـر غَـدا يَفخـر
إِلَيـكَ بِنـت الفكـر أُخت الصَفا
زُفَّــت وَقَــد كَلَلَهــا الجَـوهَر
عَسـى تَنـال اللَثـم مِـن راحـة
مَعروفِهـا فـي النـاس لا يُنكَـر
مـا زِلـت فـي عِـز وَفـي رِفعَـة
مــا لاجَ صــُبح أَو أَضــا نَيـرُ
أَو ما لِفَتى الجُندي غَدا مُنشِداً
الشــَهم فــي الشـِدة لا يُنكـر
ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين.له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه..