
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَمّا أَتى النيلُ لَنا مِن لُجِّهِ
بِســائِقٍ يَركُـضُ مِلـءَ فَرجِـهِ
سـِرتُ بِـهِ فـي طُرُقـاتِ خُلجِهِ
مَــع فــائِقِ بِـدَلِّهِ وَغُنجِـهِ
يَطرِبُنــي إِيقــاعُهُ بِصـَنجِهِ
وَالزَهـرُ بَيـنَ أَغـاني قُبحِهِ
أَشـرَبُ ما لا بُدَّ لي مِن مَزجِهِ
جَمـراً يَـدي آمِنَـةً مِن وَجهِهِ
تَجمَــعُ بَيـنَ نـارِهِ وَثَلجِـهِ
لَـم أَرمشـهِ مُعتَمِـداً لِشـَجِّهِ
إِلّا تَلالا نَجمِــهِ فــي بُرجِـهِ
فَذُقتُ وَقتاً طابَ لي مِن نَفجِهِ
لا يُمـرَجُ العَيـشُ بِمِثلِ مَرجِهِ
حَتّى إِذا اللَيلُ بَدا مِن فَجِّهِ
رَكِبَت يَوماً لَم أَمَل في سَرجِهِ
وَلا ثَنَيـتُ مُقلَـتي عَـن نَهجِهِ
حَتّـى بَـدا الصُبحِ لَهُ بِعِلجِهِ
فَقُمـتُ مَسـروراً بِقَتـلِ زَنجِهِ
قال الصفدي في الوافي: (ذكره ابن سعيد المغربي في كتاب المغرب وساق له قطعاً كثيرة من شعره. وأما أنا فما رأيت أحداً من شعراء المتقدمين من أجاد الاستعارة مثله، ولا أكثر من استعاراته اللائقة الصحيحة التخيل. وقد وقفت على ديوانه. وأكثره مقاطيع وقد ختمه بأرجوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتز في أرجوزته التي ذم فيها الصبوح ومدح الغبوق)