
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكـى الغَريـب لفقـد الـدار وَالجار
ان الغَريــب غَزيــر دمعـه الجـاري
أَهـاجه الركب اذ قالوا الرَحيل غدا
أَم شـاقه لمـع ذاك البـارق الساري
أَم بـاتَ يرقـب نـارا بـالحمى وَقدت
يـا موقـد النـار لا عـذبت بالنـار
هـــب النَســيم بــأَرواح يمانيــة
تهدي إِلى الشأم ذاكَ المندل الداري
فبـــت وَالقلــب مَجــروح جــوارحه
حيــران أَضــرب أَخماســا بأَعشــار
نـام الخليـون مـن حولي وَما عَلِموا
أَتـــى ســـَمير صــبابات وَتــذكار
ذكــرت جيــرة نجــد يــوم دارهـم
دارى وَســـما رذاكَ الحَــي ســمارى
وَذبــت وجــدا لأرض لــي بهـا وطـر
هَيهـات كَـم بَيـنَ أَوطـاني وأَوطـاري
يـا ممرضـي بربـا نجـد أَعـد مَرضـى
عَســـى يَعـــودون عـــوادى وزوّاري
فقــد وهبــت لغـزلان العـذيب دمـي
وَلَـم أطـالب عيـون العيـن بالثـار
لَـولا فـراق الفَريـق النـازلين عَلى
حكـم الهَـوى مـا وشى دَمعي باسراري
فَكَــم تقســم قَلــبي نيــة عرضــت
مَقســـومة بيــن انجــاد واغــوار
يـا معمـل العيـس مـن شام الى يمن
معـــوّدا حمـــل أَهــوال وأحطــار
سـلم عَلـى الحَـي مـن نيـابَتي بـرع
وَقــل لهـم حيـن تنـبيهم باخبـاري
رأَيتــه حـول بيـت اللَـه فـي زمـر
مـــن طـــائفين وَحجـــاج وَعمــار
وَقَــد قَضـى عمـل النسـكين محتسـبا
وَنــال مـا نـال مـن غفـران غفـار
لكنــه ضــاقَ ذرعــا أَن يحـج وَلَـم
يـزر شـَفيع البَرايـا صـفوة الباري
محمــدا دعـوة الحـق الرَسـول إِلـى
عـــرب وَعجــم وَبــدو ثــم حضــار
سـر السـرارة لـب اللـب خيـر فَـتى
مــن فتيـة سـادة السـادات اخيـار
مســتودع الحسـن والاحسـان ذو كـرم
بـالخير اجود من روح الصبا الذارى
مســتغرق باسـمه كـل المحامـد مـن
علـــم وَحلـــم وافضــال وايثــار
حيـاك يـا طيبـة الغـراء صـوب حيا
يهمــى بمنســجم فــي الحـي مطـار
حيــث النبــوة مضــروب ســرادقها
عَلـــى ريــاض جنــان ذات أَنهــار
اللَـه أَكبَـر ذافـرد الجَلالَـة ذا ال
كاسـي من الكيس وَالعاري من العاري
ذابهجـة الكـون ذا سـر الهداية ذا
روح الوجــود المصـفى خيـر مختـار
انجيـل عيسـى مَـع التَـوراة بشـرنا
ببثــه مســندا عــن كعــب أَحبـار
وَكَــم لـه فـي عَلامـات النبـوّة مـن
مصـــــنفات صــــَحيحات وآثــــار
كــبرء مرضـى وَفيـض المـاء مزيـده
وأنـــس نـــافر غـــزلان وأطيــار
وَنطــق ضــب وَنسـج العَنكَبـوت كَمـا
باض الحمام الثَاني اثنين في الغار
وَالعضــو كلمــه وَالجـذع حـن وَفـي
مَعنــاه تَســليم أَحجــار وَأَشــجار
وَالغيــم ظللــه وَالبــدر شـق لـه
وَالثــدى فــاضَ بـدر منـه مـدرارا
وَكَــم لا شـرف رسـل اللَـه مـن شـَرف
لَـم تبلـغ الخلـق منـه عشـر معشار
يـا منقذ الخلق من نار الجَحيم وَهم
عَلــى شــفا جــرف هــار بمهنــار
يـا عـدتي يا رَجائي في النَوائب يا
عــزى وَكنـزى وَيسـرى بعـد اعسـاري
اســمع غَــرائِب مـدح لا أريـد بهـا
تحصـــيل دار وَدينـــار وَقنطـــار
بَـل أَرتَجـي منـك في الدارين مرحمة
وَفـي الاقامـة بيـن الـدار وَالـدار
فَمــا مــدحتك بالتَقصــير معترفـا
الا لتخفيـــــف آصــــاري وأَوزاري
وأيـن ينـزل مـدحي فيـك بعـد ثنـا
سـبع المثـاني وَمـا سـجعي واشعاري
عليــك أَزكــى صــَلاة اللَـه دائمـة
تَبقـــى بقـــاء عشــيات وابكــار
تنــدى عليــك عَـبير اطيبـا وَعَلـى
مهــــاجرين وآل ثــــم أنصــــار
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).