
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قسـمت قلبـك فـي الهَـوى فتقسـما
وَقتلـت نفسـك وَهـيَ اقـدار السما
تَرمــي بعينـك فـي عيـون مطافـل
لحظاتهـا بالسـحر تقتـل مـن رمى
وَتحــن ان ذكــروا معاهـد رامـة
يـا بعـد رامـة من مرامك مرتمي
للظـــاعنين عَلــيّ عهــد أَنَّنــي
أجـرى المَـدامع حيـن اذكرهم دما
وانـــوح فـــي آثــارهم متعللا
مــن بعــد بعــدهم بعـل وربمـا
وأَنـا الفـداء لـذي جَمـال بـاهر
انجـدت يـوم الـبين عنـه واِتهما
لكننــي اِســتَمتَعت منـه بنظـرة
كـالحلم أَو كـالبرق حيـن تبسـما
فَرأيــت بــدرا تحـت ليـل حالـك
وَعجبــت مـن حسـن أَنـار واظلمـا
تَرعـى النَـواظر فـي محـاجر خـده
روضـا اقـام الحسـن فيـه وخيمـا
وَيـردن مـن ثغـر الحَـبيب ملعسـا
وَمعســــلا وَموشــــرا وَموشـــما
ظمئت مــرا شــفنا اليـه وريهـا
فـي ذلـك للعـس المعسـل وَاللمـى
لَــم يـدرعني ذو المَحاسـن أَنَّنـي
اودعتــه روحــي ورحــت متيمــا
خالســته يــوم العـذيب حشاشـَتي
وَجلــوته بــدرا تقلــد أَنجمــا
طــرح السـَلاة بطرفـه فـاذا نـبى
مــا ضــره لــوحين ســلم سـلما
يـــا صــاحِبي وَللزَمــان تقلــب
بالنــاس لَـو أَنصـفتما لعـذرتما
لا تكـــثرا عــذلي فلــذ ســجية
شـجن حشـا الاحشـاء جمـرا مضـرما
وَمَــتى أَعــوج إِلىعواجـة نـازِلا
بـالربع مـن ذاك الجنـاب مسـلما
واهـــل بـــالاحرام زائر ســادة
مــن زار تربتهــم اهـل واحرمـا
هــي روضــة مزجـت بطينـة طيبـة
وَســمت فَنافَسـَت الحطيـم وَزَمزَمـا
وَعراصـها خيـم الغنـى ومن المنى
وَخضـم بـرّ فـي البَريَّـة قـد طما
ذا ابن الحسين وَذا أَخوه فَتى ابي
بكرهمــا سـر الوجـود همـا همـا
قمــران بالــذكر الجَميـل تجملا
وَتجللا وَتســــــربلا وَتعممـــــا
غوثـان ان عـدت العَـوادي أوقسـا
قلـب الزَمـان فَمـا أَبـر وَأَرحَمـا
ان تقصــد البجلــي عشــت مبجلا
اولــذت بــالحكمى قــال تحكمـا
فلــذا وَذا خلـق أَرق مـن الصـبا
وأَلـذ مـن ماء العذيب عَلى الظما
أَمحمـــد ومحمـــد لِلَّـــه مـــن
جَبَلَيـن يَحمـي كـل من بكما اِحتَمى
لكمــا يحمــل عــرش ربــك همـة
وَيـد مـن الايـدي الَّتي بنت السما
وَالبكمـا جـرت الاشـارة ليلة ال
معــراج اذ حيـا الرَسـول وَسـلما
كـان الـوَرى عـدما وآدم لـم يكن
فَــدَعا النَــبي بروحـه روحيكمـا
وأقيــم كرســي النبــوّة غايــة
لَــولا ســميكما ســما لســبقتما
فجــذبتما بسلاســل الانــوار فـي
سـبق العنايـة فـاِفعَلا مـا شئتما
وَشــربتما كــأس الوصــال رويـة
فـــي حضــرة قدســية جمعتكمــا
وَليســتما مــن عبقــري كَرامــة
حلـل الرضـا لا العَبقَـري المعلما
فغـــدت ريـــاض الارض رضــوانية
بكمــا تشعشــع نورهــا فَتبسـما
وَثنـت خزامـى القـرب عطف سرورها
طربــا وَعــاد حمامهــا مترنمـا
ان الولايـــة خلعـــة مرقومـــة
بكمــا وَعــز مـن سـموكما سـما
وَالهــدى تــاج للزمــان مرصــع
بجــواهر العلــم الَّـذي علمتمـا
تَجـري بامركمـا الامـور الـى مدى
عــزلا وَتوليــة كَمــا احببتمــا
وَيحيـط سـركما الوجـود فكـل مـا
فـي الكـون لا يَخفيـه شـيء عنكما
انــي أَعــد كمــا لـدفع مكـاره
الـدنيا والاخـرى حيث كنت وَكنتما
هَـــل عطفـــه بجليـــة حكميــة
نبويـــة صـــمدية لــي منكمــا
ابنـى بهـا مجـدى وأمنـع جـانبي
وأرد أنــف مـن اِبتغـاني مرغمـا
عـار عَلـى أَهـل الحفائظ ان رأوا
روغ الثَعــالِب يفترسـن الضـيغما
سَلاســـيوفكما وَذبــا عَــن حمــى
عَبـد الرَحيـم ومـن يَليـه تكرمـا
قَــولا لمــن يَبغـي اذاه معانـدا
شـلت بـداه وَعـم عينيـه العمـى
وَخـذا عَلـى أَيـدي عـداى وادركـا
حبــل الجَلالــة قبـل أَن يتصـرما
أَيـنَ الحَميَّـة بالحمايـة لـي فقد
اعـذرت يـا أَهـل الحماية وَالحمى
لازلتمـــا غيمـــا يمــد ظلالــه
سـترا عَلـى مثلـي وَيمطـر أَنعمـا
ثــم الصــَلاة عَلـى النَـبي وآلـه
صـــلى وَســـلم ربنــا وَترحمــا
مانــاح فـي عـذب العـذيب مغـرد
اولاح بـــرق الابرقيـــن معتمــا
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).