
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ريــاض نجــد بكـم جنـان
فضـــية نورهـــا حســان
وَتـــرب واديكــم بنجــد
مســـك وَحصــباؤه جمــان
وَالـروح مـن شـعبكم عَبير
وَالزهـــر ورد وَزَعفــران
وَالجـار فـي ربعكـم عزيز
وَالحـر فـي أَرضـكم يصـان
فكـم سـفكتم دمـي وَدمعـي
أَمـا عَلـى القاتل الضمان
كَـم حـن قَلـبي الى لقاكم
وَدوننـا الغـور وَالرعـان
وَكـدت أَخفـي الهوى وَدَمعي
مـن شـدة الوجـد ترجمـان
يـا لائميـن اقصـر واملامي
رفقــا بمــن قلبــه ملان
لا تـذكروا الظاعنين عندي
فَلــي وَللظــاعنين شــان
قـالوا هـو أَهم علي حتم
قلــت عهـود الهـوى رزات
قـالوا فكم تكتب المَعاني
قلـت المعنـى بهـم معـان
قـالوا فـدعهم فقلـت كلا
لعــل دهـرا قسـا فَلانـوا
قـالوا فقـد فارقوك ربعا
قلـت هم الناس حيث كانوا
ليـت الصبا الحاجري ينبي
عَن جيرة البان يوم باتوا
هَـل عهـدهم عهـدهم بنجـد
بـاق أَم استؤمنوا فَخانوا
يـا محسـنا بالزَمـان ظنا
لـم تـدر ما يفعل الزَمان
لا تتبـع النفـس في هَواها
ان اتبــاع الهـوى هـوان
واخجلـتي مـن عتـاب ربـي
ان قـالَ اسـرفت يـا فلان
الـى مَتى أَنتَ في المَعاصي
تسـير مرخـى لـك العنـان
لَـم ينهك الشيب عَن حدودي
وَلا رَســـولي وَلا القــران
لَـو خوفتـك الجحيـم بطشي
لشــوقت قلبــك الجنــان
أَنـتَ شـجاع عَلـى المَعاصي
وَأَنــتَ عَـن طـاعَتي جبـان
عنـدي لـك الصلح وَهو يرى
وَعنــدك السـيف وَالسـنان
تَرضـى بأن تنقضي الليالي
وَمـا اِنقضـت حربك العوان
فاِسـتَحي مـن كـاتب كَريـم
يحصـى بـه الفعل وَاللسان
واسـتَحي مـن شـيبة تَراها
فـي لنـار مسـجونة تهـان
أيّ أوان تتــــوب فيـــه
هَـل بعـد قطع الرجا أَوان
آثــرت غيــري علـيّ لكـن
كَمـا يـدين الفـتى يـدان
يــا ســَيدي هـذه عيـوبي
وانـت فـي الخطـب مستعان
يـا من له في العصاة شأن
وَشــأنه العطـف وَالحنـان
يـا مـن ملابـره النـواحي
لَـم يخـل مـن بـره مكـان
عفــوا فـاني رهيـن ذنـب
حاشـاك أَن يغلـق الرهـان
فاغفر لعبد الرَحيم وَالطف
بخـــائف مـــاله أَمــان
وَســامح الكـل فـي ذنـوب
غـدا بهـا تشـهد البنـان
وَصــل يـا ذا العلا وَسـلم
عَلــى مــن اخلاقـه حسـان
محمــد مــن عليـه أنـزل
طـــه وَطـــس وَالـــدخان
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).