
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـم ذا أَراهـا نحـو طيبة تَرتَمي
عنقــا بنيــات الجـديل وَشـدقم
طرقـت سـحيرا وَهـي تبتدر الفلا
وَلَــه حَنيـن الراعـد المـتزرجم
مـن كـان في أَرض الحجاز مناديا
فَلَقَــد دَعاهـا يـا مطيـة قـدمي
نـادى بهـا صـَوتا فـأرق جفنهـا
فَبَكَــت وَلبـت بالضـمير المبهـم
بكـرت مـن النيـابَتين فَلَـم تَزَل
تَطـوي المهـامه معلمـا في معلم
واِســتَقبلت أَرض الحطيـم وَزَمـزَم
فصـبت إِلـى أَرض الحطيـم وَزَمـزَم
حـادى المَطـي قـف المطـي لعلها
تحظــى بحـظ مـن غَـرام المغـرم
وأمـل الـى حـرم الاميـن صدورها
فـاذا بـدا الحـرم الاميـن فميم
واشـغل بـبيت اللَـه طرفـك خشية
وَطـف القـدوم بـه طـواف المحرم
وَهنــاك فاِسـتغفر لـذنبك ربمـا
تحظــى بغفـران الـذنوب وَتكـرم
فاذا انتهيت الى الحجاز فحى من
فيــه وصــل عَلـى النـبي وَسـلم
الابطحــي المتقــي مــن غــالب
تــاج النبـوَّة عصـمة المستعصـم
ســمت السـَموات العلـى أَنـواره
فتبســمت مــن نــوره المتبسـم
وأَضـاء فـي الآفـاق صـبح جبينه
نــورا وَلَيـسَ الصـَبح بـالمتكتم
وَســرائر التقــوى سـرت بمحمـد
حَتّـى اِستنار دجى الهريغ المظلم
فخــرت باحمــد آل كعــب يـاله
أَسـما سمت فيه الصفات عَن السمى
اذ كــان آل كنانـة بـن خزيمـة
تـاهَت بفـرع مـن خزيمـة ينتَمي
عقـدت لـؤي لـو الفخـار بفخـره
وأنـاف عبـد منـاف فـوق الانجـم
وَســما بفهــر كــل فخـر شـامخ
وَرقــت خَزيمـة فيـه ذروة أَخـزم
وَبهاشــم هشــمت ثـرائد جـودهم
كرمــا وَلَــولا هاشـم لـم تهشـم
وَلغــالب غلــب الرقـاب خواضـع
هُـوَ باسم قال النضر أَوّل من سمى
هـو أَهـل ديـن اللَه لما اِختاره
داع إِلـى الـدين الحَنيـف القيم
هـو فـي يميـن اللَـه سـيف مصلت
يفـرى بـه الرحمـن هـام المجرم
ليـث الفراسـة يوم يشتجر القنا
متفيئا ظــل القنــا المتحطــم
ماضـي العَزيمة حين يقتحم الوغى
غلـب الكَتـائب يـاله مـن معلـم
خلقـت مـن الشـيم الشَريفة نفسه
هُــوَ للخَليقـة عـروة لـم تفصـم
السـيد العـدل التقـي المنتقـى
والاكـرم ابـن الاكـرم ابن الاكرم
أعظــم بـه يـوم القيامـة انـه
أَهـل الشـَفاعة عنـد أَعظـم أَعظم
أعنـى المظلـل بالغمامـة وَالَّذي
فاضــَت أَنــامله بغيــث مســجم
وَبفضــله درت حليمــة حيـن مـس
الضـرع منهـا بالبنـان وَبـالفم
وَالنــوق حيــن تكلمـت بفخـاره
وَلغيــر ذاك البـدر لـم تتكلـم
وَكلام عضــو الخيبريــة عنــدما
مـــدت بعضــو للرســول مســمم
وَالخمسـة الاقـراص وَالشـاة الَّتي
كـانَت لحـزب اللَـه أحسـن مطعـم
وَســمعت أَنَّ الشــاة أرسـل كفـه
بحياتهــا بعـد انتهـاش الاعظـم
وَدعـا بـاذن اللَـه ابنـي جـابر
بعـد الفنـا فَهنـاك وجد المعدم
وَالتفــت الاشــجار عنـه لحاجـة
فــأَنتَ كعقــد عنــد ذاك منظـم
وَرجـال مكـة أَخجلـوا اذ أَحضروا
لهبـوط بـدر فـي السـَماء متمـم
أَفتنكــر التَزميــل مـن جبريـل
لمــا تمثــل بـالهزبر الضـيغم
وَدعـاه فـاقرأ بسـم ربـك معلنا
وافخـر بتنزيـل الكتـاب المحكم
نـاداه بسـم اللَه يا علم الهدى
أَعلمـت مـن نـاداك أَو لَـم تَعلَم
يــا مــن اذا نــادَيته لملمـة
لـــبي نــداي برحمــة وَتكــرم
مَــولاي لا وَاللَــه مــالي ملجـأ
الا حمـــاك فجــد وأَول وأنعــم
واعطـف عَلـى عَبـد الرَحيم برحمة
يــا مَلجـأ المسـتعطف المـترحم
ان كنـت جـارا الجنب في تيابَتي
بـرع فمـن حصـني سـواك وَملزمـي
قصـدي وَمَقصـودي لقـاك وَلَـم يزل
مــالي ومـأمولي اليـك وَمغنمـي
أَنـا في جوارك من مكايدة الورى
انـا فـي ذمامـك مـن زفير جهنم
أَنـا فـي حمـاك من المكاره انه
مـن جـاء مضـطر احمـاك فقد حمى
وَعليـك صـلى اللَه يا علم الهدى
مـا انهـل فيـاض الحيا المتسجم
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني.شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية.والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج).