
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـت أن معيـن مبـارك
بعـد وقفـة ان كبيرا
قــد رحــم رب ودارك
إلـى أهل ذا الجزيرا
مـا لهذا الخير قيما
غيـر شكر الرب الأوحد
إنّــه أكــبر غنيمـا
فــوجب يشـكر ويحمـد
قـد أفـاض نعم عميما
بــش يمجّــد ويوحّــد
جــلّ ربّــي وتبــارك
مـا العيون إلا قريرا
مـن قـرا سورة تبارك
قـد فهم هذا السريرا
كـلّ شـي بالرحم يظهر
وبهــا هــوّت وجــود
بجميـع الكـون مظهـر
لكــــرام ولجــــود
ولــذا تسـبيح يشـهر
ولــذا هــوّت ســجود
يـا فلـك مـاه مدارك
ونجومـــك المنيــرا
إلّ تطلــب ان تـدارك
بجـرى شـمس الظهيـرا
مـن جمال الحضر لمحا
وعليهــا أنـت تحلّـق
وكمـي استنشـقت نفحا
فـالنجوم ترعد وتخفق
والوجـود كـل كصـفحا
بقلام القــدر يمشــق
ريــت زهـرك ونـوارك
ونجومـــك الكــثيرا
وشموســـك وقمـــارك
مــا هيـت إلا معيـرا
رب يســعد الخليفــا
فـالغني مـولاه يفنيه
الغنـي بـاللّه صـيفا
هـي تسـمّيه هي تكنّيه
مـن أرى ذات الشريفا
قـد فهـم سـر ومعنيه
بسط اللّه في افتدارك
بـذك الـذات الشهيرا
فـالجزير الكـل دارك
وإليــك هيـت مشـيرا
أش يقـول مـولاي عبدك
وكمالــك لــسّ يلحـق
بـالكرم عقـدت بنـدك
وبريـح الجـود يشرشق
كـف حمـل الـري جـدك
والرسـول جيـش بشـرق
مـن ل فخـر كافتخارك
بمـــآثرك الأثيـــرا
وجهــادك وابتــدارك
القلـوب بـه مستنيرا
محمد بن يوسف بن محمد بن أحمد الصريحي، أبو عبد الله. المعروف بابن زمرك وزير من كبار الشعراء والكتاب في الأندلس، أصله من شرقيها، ومولده بروض البيازين (بغرناطة) تتلمذ للسان الدين ابن الخطيب وغيره. وترقى في الأعمال الكتابية إلى أن جعله صاحب غرناطة (الغني بالله) كاتم سره سنة 773هـ، ثم المتصرف برسالته وحجابته. ونكب مدة، وأعيد إلى مكانته، فأساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بأن بعث إليه ولي أمره من قتله في داره وهو رافع يديه بالمصحف. وقتل من وجد معه من خدمه وبنيه، وكان قد سعى في أستاذه لسان الدين بن الخطيب حتى قتل خنقاً فلقي جزاء عمله. وقد جمع السلطان ابن الأحمر شعر ابن زمرك وموشحاته في مجلد ضخم سماه (البقية والمدرك من كلام ابن زمرك) رآه المقري في المغرب ونقل كثيراً منه في نفح الطيب وأزهار الرياض. قال ابن القاضي: كان حياً سنة 792 ذكرت الكوكب الوقاد فيمن دفن بسبتة من العلماء والزهاد.وكان صديقا لابن خلدون، وفي رحلة ابن خلدون حديث مطول عنه يقعفي زهاء عشر صفحاتأولها (صاحبنا الوزير الكبير العالم، كاتب سر السلطان ابن الأحمر صاحب غرناطة)