
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَمـا أَنـسَ لا أَنـسَ يَومَ المَغارِ
مُحَجَّبَـــةً لَفَظَتهـــا الحُجُـــب
دَعــاكَ ذَوُوهـا بِسـوءِ الفِعـالِ
لِمـــا لاتَشــاءُ وَمــا لاتُحِــب
فَوافَتــكَ تَعثُــرُ فــي مَرطِهـا
وَقَـد رَأَتِ المَـوتَ مِـن عَـن كَثَب
وَقَــد خَلَـطَ الخَـوفُ لَمّـا طَلَـع
تَ دَلَّ الجَمــالِ بِــذُلِّ الرُعُــب
تُســارِعُ فــي الخَطــوِ لاخِفَّــةً
وَتَهتَـزُّ فـي المَشـيِ لامِـن طَـرَب
فَلَمّــا بَـدَت لَـكَ دونَ البُيـوتِ
بَــدا لَــكَ مِنهُــنَّ جَيـشٌ لَجِـب
فَكُنـــــتَ أَخــــاهُنَّ إِذ لا أَخٌ
وَكُنـــتَ أَبــاهُنَّ إِذ لَيــسَ أَب
وَمـا زِلتَ مُذ كُنتَ تَأتي الجَميلَ
وَتَحمـي الحَريـمَ وَتَرعـى النَسَب
وَتَغضـــَبُ حَتّــى إِذا مــامَلَكتَ
أَطَعــتَ الرِضـا وَعَصـَيتَ الغَضـَب
فَــــوَلَّينَ عَنـــكَ يُفَـــدَّينَها
وَيَرفَعـنَ مِـن ذَيلِهـا ما اِنسَحَب
يُنـــادينَ بَيــنَ خِلالِ البُيــو
تِ لايَقطَــعِ اللَـهُ نَسـلَ العَـرَب
أَمَـرتَ وَأَنـتَ المُطـاعُ الكَريـمُ
بِبَـــذلِ الأَمــانِ وَرَدِّ الســَلَب
وَقَـد رُحـنَ مِـن مُهَجـاتِ القُلوبِ
بِــأَوفَرِ غُنــمٍ وَأَغلــى نَشــَب
فَإِن هُنَّ يا اِبنَ السَراةِ الكِرامِ
رَدَدنَ القُلــوبَ رَدَدنـا النَهَـب
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.