
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِقَبـولِ صـَومِكَ قَـد تَبَسـَّمَ عيـدُهُ
وَبَـدا الصـَفاءَ قَريبُـهُ وَبَعيـدُهُ
وَكِلاهُمـا بِـالأُنسِ وَالحُسـنى مَضـى
وَلَـكَ المُهَيمِـنُ بِالسـُعودِ يُعيدُهُ
فَاِهنَأ بِمَرجُوِّ الثَوابِ عَلى الصِيا
مِ وَخَيـرُ فِعـلٍ مـا فِتَئَت تَزيـدُهُ
وَاِشـكُر وَسـِر بِنِعمَـةِ فَوقِ المَرا
مِ وَصـَفوُ فَطِـر لَـن يَـزولَ رَغيدُهُ
وَاِسـتَقبِلِ الإِقبـالَ فَهوَ كَما تَرى
آتٍ يُقَــرِّرُ مــا تَشــا وَتُريـدُهُ
وَالحَـظُّ آلـى لَيـسَ يَبرَحُ بِالمُنى
يَسـعى إِلَيـكَ مَدى الزَمانِ وُفودُهُ
وَاِمنَح مِنَ الكَرَمِ العَميمِ قَواصِداً
كُـــلٌّ بِمَــدحٍ عَلاكَ راقِ قَصــيدُهُ
مُتَزاحِميــنَ أَقارِبــاً وَأَجانِبـاً
لِلمَنهَـلِ العَـذبِ الكَـثيرِ ُررودُهُ
وَاِدخُــل بِعافِيَـةٍ وَأَكمِـل صـُحبَةً
وَنَضـيرُ مَجـدٍ لَيـسَ يَيبَـسُ عـودُهُ
مُتَكَلِّلاً تــــاجَ العُلا مُتَجَلِّبـــاً
فـي مَلبَـسِ الإِسـعادِ دامَ جَديـدُهُ
وَاِنهَـض إِلى أَوجِ المَعالي دائِماً
فَلَأَنــتَ صــاحِبُ بَيتِهـا وَعَميـدُهُ
وَاِمتِـع بِعُمـرٍ قَـد تَشـيدُ حِصـنُهُ
فـي العِزِّ وَالفَوزِ العَظيمِ مَديدُهُ
وَاِسـمَح بِتَشـريفِ الدَقهَلِيَّةِ الَّتي
بِـكَ أَصـبَحَت رَوضـاً تَضـوعُ وُرودُهُ
فَبِيُمـنِ عيـدِكَ قَـد زَهَـت وَلِمِثلِهِ
أَمالَهــا عــودٌ يَطيــبُ حَميـدُهُ
وَاِزدَد لِإِصــلاحِ الشــُؤنِ تَفَنُّنــاً
حُسـنَ اِختِراعِـكَ لِلنِظـامِ يُفيـدُهُ
وَعَظيــمُ رَأيِــكَ بَثُّــهُ فَبِنـاؤُهُ
مِـن ثـاقِبِ الفِكرِ اِعتَلى تَشييدُهُ
وَاِعطِـف عَلـى عَـدلٍ بِفَضلٍ لَم يَزَلِ
مِـن بَحـرِ حِلمِـكَ قاصـِدوكَ تَصيدُهُ
وَاِجعَـل إِلـى الآجادِ نُصحاً مُفرَداً
يَبـدو بِأَوصـافِ الكَمـالِ عَديـدُهُ
وَاِنثُــر مَزايـاكَ الحِسـانُ لَآلِئاً
مِـن جَـوهَرٍ يَسـبي العُقولَ زَهيدُهُ
فـي جيـدِ أَهلِ العَصرِ غَيرُ مُزاحِمٍ
لَـكَ شـُكرُها نَظـمٌ تَجـودُ عُقـودُهُ
وَاِنظُـر لِأَهـلِ الاِسـتِقامَةِ دائِمـاً
فَلِمَــن نَظَـرتَ لَـهُ تَتِـمُّ سـُعودُهُ
وَاِســتَجلِبَن قُلــوبَهُم مُتَكَرِّمــاً
بِتَعَطُّــفٍ يَبــدو لَــهُ تَأييــدُهُ
فَالصــِدقُ وَالإِخلاصُ فيــكَ كِلاهُمـا
بــادَ بِفِعلِــكَ لا تَغيـبَ شـُهودُهُ
وَلَأَنـــتَ أَدرى إِن كُـــلَّ مُوَفَّــقٍ
لِمَرامِــهِ أَمَــلٌ يَحِــقٌّ وَطيــدُهُ
لا زالَ مِنكَ الجاهَ وَالهِمَمِ العُلى
لِـذَوي الحُقـوقِ وَمَن وَفَتكَ عُهودُهُ
فَتَـدومُ مَشـكورَ المَـواهِبِ مُصطَفى
وَلَــكَ الثَنـاءُ طَريقُـهُ وَتَليـدُهُ
وَالعيـدُ يَنشُدُ في الهَنا تاريخُهُ
خَيــراً بِعَليـا لِلمُـديرِ نَزيـدُهُ
وَالكاسـِبونَ مِـنَ المَكـارِمِ أرخو
بِالمُصــطَفى وَهــيَ لِفَضـلِ عيـدُهُ
عبد اللطيف الصيرفي.ناظم، من أهل الإسكندرية، مولداً ووفاة. خدم الحكومة في بعض الوظائف، ثم استقال واشتغل بالمحاماة.له (ديوان الصيرفي-ط).