
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــاذا بضــاحية الرمـي
ثـة مـن غطارفـة جحاجـحْ
ولمـن أُقيمـت فـي البيو
ت عَلـى كَرامتها المناوح
ولأيـــة نــدبت مــن ال
لَيـل الحمامـات الصوادح
قــوم إلــى دار البـوا
ر مشـوا فمـن غاد وَرائح
طَلَبــوا مسـاواة الحقـو
ق فطـوحت بهـمُ الطـوائح
فزكــت دمــاء قــد أُري
قـت فـوق هاتيـك الأباطح
قتلــى الــدفاع عليهـم
نـاحَت من الحزن النوائح
فَهـي المراثـي اليوم تن
شـد فيهـم عـوض المدائح
وَلَقَـد أَصـابَ القـوم مـا
أَبكى العيون من الفوادح
إذ هـاجَموا يـوم الـوغى
غلـب المـدافع بالصفائح
مــن فتيـة خاضـوا عجـا
جتها عَلى الشقر السوابح
وَمعرضــــين وجــــوههم
بيضــاً لنيــران لوافـح
وَمطــــوحين بنفســــهم
خـوف المذلة في المطاوح
تــرك العــدى فتيـانهم
صـرعى عَلـى طول المسارح
وكـــــأن طيــــاراتهم
فـي الجـو عقبـان جوارح
وإذا أَحــــاطَت قــــوة
يستسـلم البطـل المشايح
مــا كـانَ حقـاً كـل مـا
قَضـَت السـوانح وَالبوارح
أقلــوك مــن عيــد بـه
كـثرت من العرب الذبائح
إذ بـــاد حـــي كامــل
عَــن عـز بيضـته يكافـح
لَهفـي عَلـى الغـر الشبا
ب مجنـدلين عَلى الصحاصح
وَلَقَــد تَفــور جروحهــم
بيـن التَـرائب وَالجوانح
انظـر إِلـى تلـك الوجـو
ه فَمــا تغيـرت المَلامـح
بعــد الَّــذين تجنـدلوا
بـالأمس وجـه الدهر كالح
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).