
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن مـــن قــد جبلــك
بعـــد حيـــن قتلــك
ومــــن اســــتمهلته
ضــارعا قــد اعجلــك
ومــــن استنصــــرته
واثقـــا قــد خــذلك
ليـت مـن قـد بـث فيك
حيــــــاة كفلـــــك
ليــت مـن القـاك فـي
حمـــأة قـــد نشــلك
انـــه اســترجع مــا
كــــان قبلاً خولــــك
انــــه فـــي جـــدث
ضـــيق قـــد جعلـــك
منـــــزل يملـــــؤه
عـــوض النــور حلــك
ولمـــاذا لـــك جــا
زى علــى مــا حملــك
ولمـــاذا بعــد مــا
لـــك احيـــا قتلــك
سر ان اسطعت الى الاهل
واركـــــب جملـــــك
قــل كمــا كنـت تقـو
ل وارســــل مثلــــك
مثلمـــا ســـن لـــه
كـــل ذي رجــل ســلك
كـم بـك الـدهر تمخـض
حــــــتى نجلــــــك
ســـخت فـــي حمــأته
وتعـــــدّت ارجلــــك
كــان يسـتطيع ولكنـه
مـــــــا نشــــــلك
وكــــأن الارض قــــد
حمـــــدت معتزلــــك
انهـــا قــد انكــرت
فـــي مطاهــا ثقلــك
غيـــر عظـــم نخـــر
كلــه لــم يبــق لـك
انــت فـي دنيـاك مـا
كنـــت تشـــكو ملــك
أي امـــــر قــــاهر
عـــن هواهــا شــغلك
وعلــــى ســــلوانها
بعـــد حـــب حملـــك
كنـــت مــن لــذاتها
مثــل نجــم فـي فلـك
انــت مــا مهـدت فـي
الارض قبلا ســـــــبلك
انــت مــا اســتوفيت
بعــد عليهــا جــذلك
قبــــل ان تعـــرف آ
خـــرك اعــرف اوّلــك
انـــــد الماضـــــي
ثــم ابكيـن مسـتقبلك
أي داء فيــــك قـــد
دب حـــــتى اكلــــك
أي طــب فــي حفيــرك
يشــــــفى شـــــللك
كـــل ســـيف قاتـــل
حيــن تبــدى مقتلــك
احــص لــي كــل خطـا
يــاك واذمــم عملــك
واذا احصــــــــيتها
لـــي فاســتر خجلــك
انـــا لا احمــد فــي
جـــوف قــبر منزلــك
كنــت شـيطانا ولكنـك
اليــــــوم ملـــــك
لا تــــذمن المقــــا
ديــر واذمــم خطلــك
انـــت مــن فســك او
رثتهــا شــر الهلــك
قبلمـا تنقـد اعمـالي
انقــــــد عملـــــك
اجحيـــم هـــي لـــي
ونعيـــم هـــو لـــك
انـــا لا اســمع فــي
مثـــل هـــذا جــدلك
لا اذى بعـــد البــوا
ر فخفـــــف وجلــــك
واذا صــــح العقـــا
ب فــان الويــل لــك
وعسـى ان يغفـر اللَـه
يومــــــا زللـــــك
يــا نهــاري كـدت ان
تنقضــى مــا اعجلــك
اننـــي اهــوى ضــحا
ك واهــــوى طفلــــك
حبـــذا النـــور ولا
حبــذا هــذا الحلــك
ايهــا اللــون الـذي
غرنـــي مــا انصــلك
ايهــا الليــل الـذي
جننـــي مــا اطولــك
ايهــا الصــبح الـذي
ســـرّني مــا اجملــك
ايهــا الطيــف الـذي
زارنــي مــن ارســلك
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).