
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لهفــي يطــول علـى شـبابك
وعلــى نزاهـة كـل مـا بـك
العيـــن شـــكرى والفــؤا
د يــذوب حزنـا فـي مصـابك
مــا لـي اراك بيـوم عيـدك
غيــــر مبتســـم كـــدابك
قــد ابــت لكـن كيـف ابـت
ومــا نصــيبك مــن ايابـك
مــا كــانت الآمــال هــذا
فــي ايابــك مــن غيابــك
انـــي ســأعرف مــا هنــا
ك مـن الحقيقـة فـي جوابـك
واذا تلـــح علــى الســكو
ت فلا الـــح علــى عتابــك
لهفـــي عليـــك مجنـــدلا
والارض توطـــأ بالســـنابك
قــد كنــت نســراً طــائرا
تلقـي المخافـة في اصطخابك
فركبتهــــــا طيــــــارة
والنــار تلهـب فـي ركابـك
وخرقـــت جلبـــاب الســحا
ب فمـن هـوى بـك مـن سحابك
يــا دهــر لا ينجــو امـرؤ
قـد طـار يبعـد مـن حرابـك
يـا مـوت حـتى الطيـر ليست
مفلتــــات مـــن ذئابـــك
يــا جــو كيــف اجــزت ان
تصــل المنـون الـى عقابـك
بــل كيــف لـم تحـرص غـدا
ة جــرى يخــر علـى شـهابك
عتـبي على الاقدار كيف خططن
هـــــذا فــــي كتابــــك
مـا كان رأي الموت حين رمى
شـــبابك فـــي اضـــطرابك
انــت الشــهيد وعـل اهلـك
يـــدفنونك فـــي ثيابـــك
امـــا الـــدماء فانهـــا
لهــي البقايـا مـن خضـابك
يـــا ارض انـــا تـــاركو
ه تحـــت ردم فــي رحابــك
هـــو ليــس غيــر وديعــة
للشــعب طــراً فــي ترابـك
يــا ايهـا الطـود الممنـع
لا ســــلام علـــى هضـــابك
يـــا يـــوم انـــي لا ارى
فيــك الا عـزوة مـن ضـبابك
يـا شـمس مـا اوجست فاخترت
التـــواري فـــي حجابـــك
يــا بحــر كـم اغرقـت مـن
فلـــك مغــذ فــي عبابــك
يــا دهــر ان المــوت كـا
ن اســد ســهم فــي جعابـك
يــا علــم انــك لسـت تـد
ري مــا قشـورك مـن لبابـك
يا سيف ان الحيف مثل الطيف
ينظــــر مــــن ذبابــــك
يــا ايهــا الامـل البعيـد
لقــد فرغنــا مــن طلابــك
كــم انــت يـا دنيـا يحـو
م الظـــامؤن علــى ســابك
يـــا رب ابـــواب الرجــا
ء علــي ســدت غيــر بابـك
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).