
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أكـــبر بفيصــل مــن مليــك حــازم
وبنجلـــه فخـــر الإمـــارة غـــازي
والجيـــش فـــي تنكيلـــه بعصــابة
قـــد افســـدت والقــائد الممتــاز
ووزارة الحـــزم الرشـــيدة ابــرزت
اثـــر الكفـــاءة ايمـــا ابـــراز
ضـــمت غــداة تعلقــت فــي نهجهــا
بالمجـــد احـــرازا الـــى احــراز
فاعزهـــا الشــعب الكريــم وانهــا
لجـــــديرة كالصــــبح بــــالاعزاز
مــن فتيــة راضــوا الصـعاب بحكمـة
ســـلت ســـخيمة كـــل قلـــب نــاز
وكـــأنهم زهـــر النجـــوم مضــيئة
مــا فـي الفضـاء الرحـب مـن اجـواز
امــا العصــاة فكالعصــافير الــتي
قــد اجفلــت عنــد انقضـاض البـازي
وهي التي قد مثلت في الليل بالشهداء
بعــــــد القتــــــل والاجهـــــاز
الجيـــش طاردهـــا وبـــدد شــملها
والخيـــل داميـــة مـــن المهمــاز
قــل يــا بنــي آثــور لا تتمــردوا
فـــــاللَه للمتمرديـــــن مجــــاز
فبــدا لهـم ان القـرار علـى اللظـى
متعــــذر فــــاووا لكـــل نشـــاز
لمــا رأوا ان لاعصــام مــن الــردى
القـــوا ســـلاح الثـــائر الحفــاز
خــانوا العـراق ببغيهـم وهـو الـذي
قــد سـد مـا فـي القـوم مـن اعـواز
رامـــوا باســـلحة لهـــم افــزازه
مــــن حـــدث الـــدخلاء بـــالافزاز
أبغــي العصــاة بــدافع مـن نفسـهم
ام كــــان ذاك البغـــي بالايعـــاز
بــل انهــم قــوم مشـوا مـن طيشـهم
يســــعون خلــــف ممخـــرق لمـــاز
قــد غرهــم مــن قـال مـن سـفه بـه
ثــوروا فســيف الجيــش غيــر جـراز
ولعلهــم قــد آمنــوا مـن بعـد مـا
جحــدوا بمــا للســيف مــن اعجــاز
مـــن كــان لا يعنــو لاحســان عنــا
مــــن خـــوفه للصـــارم الهـــزاز
واليــوم لا خــوف عليهــم بعــد مـا
طلبــوا الامــان علــى يـد الجلـواز
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).