
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اخــي الــى المـوت سـلك
اخــي قضــى اخــي هلــك
دار عليـــــه برحـــــا
ه طاحنـــا لــه الفلــك
اخــي عــن النـور تـولى
راحلا الـــــى الحلــــك
ليـــس طريقـــا للرجــو
ع مـــاله أخـــي ســـلك
مــا دلكــت شـمس النهـا
ر انمـــا اخـــي دلـــك
اخــي اخــي انــي انــا
ديـــك ولا جـــواب لـــك
اخــي اخــي مــاذا مــن
الاســـباب عنـــي شــغلك
ليـــت آلـــه الطــب وا
فـــاك فـــداوى شـــللك
قـــد زرت قــبرك الــذي
ترابــــه قـــد شـــملك
من ذا بهذا الحديث الضنك
اخــــي قــــد جعلــــك
مــن ذا عـن الحـراك فـي
هـــذا الحفيـــر كبّلــك
درســت يــا قــبر وقــد
زرتـــك ابكـــي طللـــك
لـم يبـق غيـر الحـزن لي
امــا دمــوعي فهــي لـك
كيــف وجــدت يــا اخــي
فــي جــوف قــبر منزلـك
وعنــــــدما دخلــــــت
منه الباب من ذا استقبلك
مـن ذا نضـا عنـك الثيـا
ب الــبيض مــن ذا دللـك
مـن ذا مـن الأمـوات حيـا
ك ومـــــن ذا قبلـــــك
والخيــر ان تجهــل فــي
ملحـــــودة مســــتقبلك
لا تخشـــين مـــن ابـــد
ســــوف يلاقـــي ازلـــك
مــا لــي اراك ذا صــمو
ت غيـــر مبـــد جـــذلك
آخــرك المــثير للحــزن
ينـــــــافي اولــــــك
ابكـــي عليـــك كلمـــا
لـــي الخيـــال مثلـــك
ابكـــي لـــذكراك كمــا
بكيـــت يــوم مــت لــك
ابكـــي خلالـــك الـــتي
طـــابت وابكـــي جملــك
يـا يـوم فـي صبحك اظهرت
لعينـــــــي طفلــــــك
يــا مــوت اشــرعت علـى
صـــدر شـــقيقي اســـلك
يــا ليــل احزانــي مـن
بعــد اخــي مــا اطولـك
ويــا نهــار كنــت بسـا
مـــا فمـــن ذا بـــدلك
يـا طـرف اهـرق مـن دمـو
عـــك البـــواقي وشــلك
يــا هــمّ ان مــا جــرى
مــن ادمعــي مــا غسـلك
يــا قلــب لا يرجــع مـن
احببـــت فــاقطع املــك
يــا شــعر قــل مؤرخــاً
عبــد الغنــي قــد هلـك
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).