
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشــمس قـد طلعـت بـوجه اروع
فـوقفت مبهوتـا لحسـن المطلـع
وجـه كمـا تهـوى الطبيعة سافر
ما ان عليه سوى السنى من برقع
فــي مــوكب فخـم يزيـد جلالـه
لمـع الاشـعة فـي الفضاء الاوسع
هـي فـي طريـق عروجها وشعاعها
فـي كـل مـا تبـدو له من موقع
بيضـاء لـولا مـا بهـا من وخزة
لذاعــة مـن حسـنها لـم اشـبع
انــي اديـن بحسـنها لا كالـذي
املــى عليـه جهلـه ان لا يعـي
مـرت تعاورهـا الـدهور وحسنها
ابـداً جديـد بالشـباب الممتـع
انظـر اليهـا فهـي تحكـي غادة
ترنـو اليـه مـن المحـل الارفع
ولقـد بـدت فـي خيلع من نورها
احسـن بهـا لما بدت في الخيلع
تجـري بلا تعـب الى الغايات في
صـمت علـى لقـم الطريق المهيع
لا تحـرم الارض الضـياء فان جلت
عـن موضـع منهـا بـدت في موضع
تمتـد مـن شـغف لها الانظار من
حسـرى تكـل مـن العيـاء وضـلع
ظهـرت علـى متـن السحاب كأنها
نــار تشــب علـى كـثيب اسـفع
ولقـد علتهـا وهـي تبرح افقها
وطفــاء حانيــة حنـو المرضـع
ودنـا يطـوف بها الغمام كمصطل
بالنـار يـذكي جمرهـا او مزمع
قد كان منها القرص احمر فاتحا
حـتى اختفى في العارض المتجمع
امـا الغيـةم فتلـك بعد تراكم
اخــذته بيــن صـدورها والاذرع
صــور محببــة وليــس بمنكــر
حـوج الحياة الى الجمال الاروع
الشـمس فـي طـول النهار نجيتي
والشـمس حيـث ذهبـت ذاهبة معي
وكأنمــا بينـي وبيـن شـعاعها
نســب قــديم مــا لأولـه اعـى
مـا ذر قـرن الشمس الا اهتز من
فــرح فــؤاد تحتــويه اضـلعي
الصـبح لمـا ابيـض من انوارها
اخنـى علـى ضـوء النجوم اللمع
والصـبح بعـد الليل يحكي ضوءه
املا لذيــذا بعــد يـأس موجـع
ولقـد تيقظـت العيون من الكرى
يلفظــن احلام الكسـالى الهجـع
قـد كـان ليلا قـد تضـاعف دجوه
والليل يذكى الحزن في المتفجع
ثــم انجلـى متـأخرا عمـا لـه
قـد كـان فـي طغيـانه من موقع
وبــدت عليــه ذلــة فكأنمــا
صـفعته كـف الصـبح فـوق الاخدع
نــاديت فيــه نجمـه مسـتوقفاً
فمضــى يخــب كـأنه لـم يسـمع
لا تحزنـي ممـا لقيـت مـن الاذى
مـا انـت منـي يـا نجوم بأضيع
امــا الحيـاة فانهـا لجميلـة
بـك يـا ذكـاء وان اقضت مضجعي
يـا حبـذا لـو اننـي من بعدما
اردى يكـون اليـك يومـا مرجعي
انــي لارجـو ان تطلـي مـن عـل
حـتى تـري عنـد النهاية مصرعي
لا ضير ان ابكى الدجى عيني فقد
مسح ابتسامك في النهاية ادمعي
اقلعـت عـن حـب الحسان جميعها
الا هــواك فلســت عنـه بمقلـع
بالشـمس في الافق البعيد تغزلي
لا بــالعقيق ورامــتين ولعلـع
جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي.شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية.وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و(الجاذبية وتعليها -ط)، و(المجمل مما أرى-ط)، و(أشراك الداما-خ)، و(الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و(رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط)، و(الكلم المنظوم-ط)، و(الشذرات-ط)، و(نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و(رباعيات الزهاوي -ط)، و(اللباب -ط)، و(أوشال -ط).