
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن التحشـُّم فـي النسـاءِ محبَّـةٌ
ولســان حــالتهنَّ فيــهِ فصـيحُ
وســـكوتُهنَّ جــوابُ راضٍ راغــبٍ
ان زدن فيــهِ إِشــارةً فصــريحُ
عَدَت الخريدةُ في الهروب وتيتغي
ان يقتفيهـا الحِـبُّ حيـث تـروحُ
قـالت مـتى مـا عـاينته معقبِّاً
لــو ان تقــرُّبَ ســُرعةُ فمليـحُ
واذا دنــا مترنّمــاً ومســلّما
ان الرفاقَـةَ فـي الطريـق تُريحُ
عنــد التمشـِّي والتحـدُّث عَـوَّلت
بعـدَ التعـارف بـالمرام تبيـحُ
ولـدى التصـافح سهمُ نارٍ صابها
ورفيقهــا فقـدَ الفـؤادَ ينـوحُ
فتقــدمت ســَنَدَت اليهـا رأسـَهُ
مـن وجههـا شـفقُ الهيـام يلوحُ
مـالي بغيرك من محامٍ في الفلا
انّـــا لبعــض ناصــرٌ ونصــيحُ
روحـي الفـداء لـذات شخصكَ مِنَّةً
قلــبي بفضــلك يرتجـي ويَريـحُ
جســمي لــذاتك منحــة وضـحيَّةُ
لُبِّـــي لســرِّك مــوطنٌ وضــريحُ
نفسـي برشـدك تقتفي سُبُلَ الهدى
ضــعفي بظلــك لا يــراهُ قبيـحُ
أَمــري اليــك موكَّـلٌ وإِرادتـي
تعنــو لأَمـرك مـا أَنـاركَ بُـوحُ
فاقبل رفاقة صاحبٍ في السير ان
عـوَّلت فـي كُـرَّةِ الكمـال تسـيحُ
انــي بُـدونكَ لا أَرى لِـيَ قبلـةً
هــل انـتَ فـردٌ يعتريـك جنـوحُ
حـذراً شـعوري لافتقـادك شـاقني
مــا ســاقني للنائبـات فتـوحُ
انــي لــك ان ترغـبين رفاقـةً
عضـدٌ صـدوقٌ فـي القصـور سـميحُ
بتعاضـــدٍ وتكافـــل وتقــارنٍ
يضـحى العنـا في المعضلات سريحُ
فلنا التكامل والتفاضل والبقا
والرشـد فـي هـذه الفلاة تتيـح
أنــتِ أنــا ان تُخلصـين مـودَّةً
لا تجزعــي ان التعاضــد ريــحُ
واليـكِ إِنـي بـاذلُ الحـبِّ فمـا
مــن غيــرهِ عهـد يـدومُ صـحيحُ
زال العنـا شـفي الجوى بقُبَيلةٍ
ان المحبــة فـي التواصـل رُوح
سليمان غزالة.شاعر وأديب عراقي، باحث اجتماعي من أهل الموصل، طبع ديوانه سنة 1920م، وأهدى بعض قصائده للملك فيصل الأول بن الحسين الهاشمي (المتوفى سنة 1352هـ - 1933م).من كتبه المطبوعة: (الاعتماد على النفس)، و(الحرية)، و(حياتي الشخصية)، و(سوانح الفكر)، و(سوانح الكلم)، و(الوضيعة في الحكمة الخلقية) أجزاء.