
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِن تكـن جازِعـاً لَها أَو صبورا
فَلَياليــك حكمهــا أَن تجـورا
تصـحبنك الضـدين مـا دمت حيّاً
نوبــاً تــارة وطـوراً سـرورا
ربمـا اسـتكثر القليـل فَقيـرٌ
وَغَنــي بهـا اسـتقلَّ الكـثيرا
فكــأَنَّ الفَقيــر كــان غنيـاً
وكــأَن الغَنــي كــان فَقيـرا
فَحـذاراً مـن مكرهـا فـي مقامٍ
لســت فيـه تحـاذر المحـذورا
نــذرت أَن تســيء فعلا فأَمسـَت
في بني المُصطَفى تقضّي النذورا
يـوم عاشـور الَّـذي قـد أَرانا
كــل يــوم مصــابه عاشــورا
يـوم حفـت بـابن النـبي رجالٌ
يملأون الــدروع بأَسـاً وَخيـرا
عمروهـا فـي اللَـه أَبيات قدس
جـاورت فيـه بيتـه المعمـورا
مـا تمـرَّت بـالطف حـتىّ كَساها
اللَـه في الخلد سندساً وَحَريرا
لـم تعـثر أَقـدامها يوم أَمسى
قـدم المـوت بـالنفوس عثـورا
بِقُلــوبٍ كأَنَّمـا البـأس يـدعو
هـا بقـرع الخطوب كوني صخورا
رفعـت جـرد خيلهـم سـقف نقـعٍ
أَلـف الطيـر في ذراه الوكورا
حاليـات يرشـحن بالـدم مرجـا
نــاً ويعرقـن لؤلـؤاً منثـورا
حلــق الزغـف والوجـوه بليـل
النقـع يطلعـن أَنجمـاً وبدورا
عشـقوا الغـادة الَّتي أَنشقتهم
من شذاها النقع المثار عبيرا
قَــد تَلقــوا سـهامها بصـدورٍ
جعلـــوهن للســـهام جفيــراً
لازمـوا الوقفـة الَّـتي قطرتهم
تحـت ظـل القنـا عفيراً عفيرا
فخبـوا أَنجمـاً وَغـابوا بدوراً
وهــووا أَجبلاً وغاضـوا بحـورا
مـــن صــَريع مرمــل غســَّلته
مـن دمـاه السـيوف ماءً طهورا
ومعــرّى علــى الـثرى كفنتـه
أَمـه الحـرب نقعها المُستَثيرا
عفَّــر الـترب منهـم كـلَّ وَجـهٍ
علَّم البدر في الدجا أَن ينيرا
وَنِسـاءٍ كـادَت باجنحـة الرعـب
شــَظايا قلوبهــا أَن تطيــرا
كَـم مـدير بسـوطه فلـك الضرب
عليهـــن فاِغتــدى مســتديرا
صـرن فـي حيـث لو طلبن مجيراً
بسـوى السـوط لـم يجدن مجيرا
لـو يَروم القطا المثار جناحاً
لأَعــارته قلبهــا المــذعورا
يـا لحسرى القناع لم تلق إِلّا
آثمــاً مــن أُميَّـةٍ أَو كفـورا
أَوقفوهـا على الجسوم اللواتي
صــرن للــبيض روضـة وغـديرا
فَغَمـرن النحـور دمعـاً ولو لَم
يـك قـانٍ غسـلن فيـه النحورا
عـلَّ مسـتطرقاً يرى الليل درعاً
وَعَلـى نسـجها النجـوم قـتيرا
إِن أَتـى سـر مـن رأى فليعـرّج
نحـو غـاب قـد ضم ليثاً هصورا
يبلغــن المهــدي عنـي شـكوى
قـلَّ فـي أَنَّهـا تضـيق الصدورا
قــل لـه إِن شـممت تربـة أَرض
وَطـأت نعلـه ثراهـا العطيـرا
وتــزودت نظــرة مــن محيــاً
تَكتَسـي مـن بهائه الشمس نورا
قـم فانـذر عـداك وهو الخطاب
الفصـل أَن تجعل الحسام نذيرا
كائناً للمنون هارون في البعث
لموســى عونــاً لــه وَوَزيـرا
قـد دجـا فـي صـدورهم ليل غيٍ
فيه يَهوى نجم القنا أَن يغورا
أَو مــا هـزَّ طـود حلمـك يَـومٌ
كــان للحشــر شـرُّه مسـتطيرا
يـوم أَمسى الحيسن منعفر الخدَّ
يــن فيــه ونحــره منحــورا
أَفتَـدي منـه مخـدراً صار يحمي
بشـبا السيف عَن نساه الخدورا
ليـس تـدري محبوكـة الدر ضمَّت
شخصــه فـي ثبـاته أَم ثـبيرا
أَعـدت السـيف كفـه فـي قراها
فَغَـدا في الوغى يضيف النسورا
يــوم طـارَت أَعناقهـا بحسـام
عَـن شباه طير الردى لن يَطيرا
صــار موسـى وآل فرعـون حـرب
وَالعَصا السيف والجواد الطورا
واصـريعاً بثـوب هيجـاه مـدرو
جــاً وفـي درع صـبره مقبـورا
كَيـفَ قـرَّت في فقد ممسكها الا
رض وقــد آن بعـده أَن تمـورا
قَـد قَضـى في الهجير ظامٍ ولكن
بحشــى حرُّهــا يشـب الهجيـرا
صـار سـدراً لجسـمه ورق الـبي
ض ونقـع الهيجـا لـه كـافورا
أَحســين تقضــي بغيــر نصـير
مستضــاماً فلا عـدمت النصـيرا
بــأَبي رأَســك المشـهر أَمسـى
يحمـل الرمـح منه بدراً منيرا
حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي.من أكابر شعراء عصره، أديب وخطيب كانت صنعته الأحزمة المطرزة المعروفة ب(الحيص) وكان يجتمع في حانوته الكثير من الأدباء والشعراء مع أنه لا يعرف القراءة أو الكتابة!كان أحد أجداده سادناً على مقام الإمام المهدي في سوق الهرج في الحلة، هاجر والده من الحلة واستوطن بغداد في أواسط القرن الثالث عشر في عهد الحاج محمد صالح كبة (1287هـ) ثم توفي والده في الحلة سنة ( 1293هـ)ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة وقال: وكان يحذو حذو مهيار في شعره ويعارض قصائده ..توفي في الحلة 23 ذي الحجة 1318هـ ودفن بالنجف الأشرف.