
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تخطـى الـردى فـي فيلـق منـه جرّار
اليـه فـأَخلى أَجمـة الأَسـد الضـاري
وفــل شـبا عضـب يصـمّم فـي العـدا
بـأَقطع مـن ماضـي الغراريـن بتـار
أَبـا أَحمـد جـاورت فـي ذلـك الحمى
أَخا المُصطَفى غوث الندا حامي الجار
فحســبك نيــل الامـن فـي كـل رائع
وَفــوز نجــاة فـي ولاه مـن النـار
لَقَـد حملـوا بـالامس نعشـك والتقـى
فَيالَــك نعشـاً وَالتقـى معـه سـاري
ووســدّت فيهــا حفـرة جـاء نشـرها
بمســكية مـن نافـح الطيـب معطـار
أَبــا حســن صـبراً وإِن مـض داؤُهـا
رَزايـا سـقاكم صـرفها رنـق اكـدار
فَكَـم حـازم فـي الخطـب يبدي تجلداً
وَزنـد الجـوى عـن نـار مهجته واري
تســىء اللَيــالي للكــرام كأَنَّمـا
تطــالبهم فــي النائبـات بأَوتـار
بقيــت برغــم الحاســدين بنعمــةٍ
يوفرهـا عمـر الزَمـان لـك البـاري
فَكَــم أَفــوه أَخرســن منـك لسـانه
شقاشـــق فحــل بالفصــاحة هــدار
دعـــوه وَغايــات الفخــار فــانه
جـرى سـابقاً لـم يكـب قـط بمضـمار
يكــل لســان المـدح عنهـا مكـارم
لـك اِنتشـرت مـا بيـن نجـد واغوار
تطيــب بــك الافـواه ذكـراً كأَنَّمـا
بكــل فــم أَودعــت جونــة عطــار
فَلا زالَ نــوء اللطـف يسـقي ضـريحه
بمنســكب مـن هاطـل العفـو مـدرار
حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي.من أكابر شعراء عصره، أديب وخطيب كانت صنعته الأحزمة المطرزة المعروفة ب(الحيص) وكان يجتمع في حانوته الكثير من الأدباء والشعراء مع أنه لا يعرف القراءة أو الكتابة!كان أحد أجداده سادناً على مقام الإمام المهدي في سوق الهرج في الحلة، هاجر والده من الحلة واستوطن بغداد في أواسط القرن الثالث عشر في عهد الحاج محمد صالح كبة (1287هـ) ثم توفي والده في الحلة سنة ( 1293هـ)ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة وقال: وكان يحذو حذو مهيار في شعره ويعارض قصائده ..توفي في الحلة 23 ذي الحجة 1318هـ ودفن بالنجف الأشرف.