
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عطـن بـذات الرمـل وهـو قـديم
حنــت بـواديه الخمـاص الهيـم
وَتــذكرت بــالأنعمين مرابعــاً
خضــر الأَديــم ونبتهــن عميـم
أَيـام مرتبـع الركـائب باللوى
خضــل ومــاء الـواديين جميـم
ومـن العـذيب تخب فيغلس الدجى
بالمـــدلجين مســـومات كــوم
وَالركـب يتبـع ومضـة مـن حاجز
فكـــأَنَّه بزمامهـــا مخطـــوم
سـل أَبـرق الحنـان عن جيراننا
هــل حيهــم بــالأَجرعين مقيـم
والثم ثرى الدار الَّتي بجفوننا
يَــوم الـوداع ترابهـا ملثـوم
واحلـب جفونـك ان طفـل نباتها
عـن ضـرع غاديـة الحيـا مفطوم
عجبـاً لـدار الحي انتجع الحيا
وَأَخـو الغـوادي جفنـي المسجوم
وَمولـع بـاللوم مـا عرف الجوى
ســفهاً يعنــف واجــداً وَيَلـوم
فـاجبته والنـار بيـن جـوانحي
دعنــي فـرزئي بالحسـين عظيـم
انعـاه مفطور الفؤاد من الظما
وَبنحــره شــجر القنـا محطـوم
جـم المنـاقب منـه يضرب للعلى
عــرق بأَعيــاص الفخـار كَريـم
فَلَقَـد تَعـاطى وَالـدماء مدامـة
وَلَقَــد تنـادم والحسـام نـديم
فـي حيـث أَوديـة النجيع يمدها
بطــل بخيــل الـدارعين يعـوم
لبــاس محكمـة القـتير مفاضـة
ينـدق فيهـا الرمـح وهـو قويم
يَعــدو وحَبّـات القلـوب كأَنَّهـا
عقــد بســلك قنــاته منظــوم
يَغشى الطَريد شبا الحسام وَرأَسه
قبــل الفــرار امـامه مهـزوم
وَمَضـى يريـد الحـرب حـتىّ انـه
تحـت اللـواء يمـوت وهـو كَريم
واختـار ان يقضـى وعمته الضبا
فيهـا وأَضـلعه القنـا المحطوم
وَمَضـى بيـوم حيث في سمر القنا
قصـدو فـي بيـض الضـبا تثليـم
وَقَضـى وسـيم الـوجه فوق جبينه
للعـز مـن أثـر الضـبا توسـيم
ثـاوٍ بظـل السـمر يشـكر فعلـه
فـي الحـرب مصرعه بها المعلوم
عَجَباً رأى النيران بابن قسيمها
بــرداً خَليــل اللَـه ابراهيـم
وابـن النَـبي قَضـى بجمـرة غلة
منهــا يـذيب الجامـدات سـموم
فَـــدماؤه مســـفوكة وَنســاؤُهُ
مهتوكـــة وتراثـــه مقســـوم
تَـاللَه عنـد ضـئيل تيـم فيـؤه
أَودى بــه التَوزيـع وَالتَقسـيم
يــوم تطــرق فتنـة لَـولاه لَـم
تنتــج رَزايــا كــربلاء عقيـم
هــم قــدموه لامــرة بضــلالها
أَمســى لَــه يتمهــد التقـديم
هجمـوا علـى حـرم أُميَّـة بعدهم
بـالطف سـاغ لهـا عليـه هجـوم
وَكريمـة الحسـبين باسم زعيمها
هتفــت عشــية لا يجيــب زعيـم
هتَكوا الحَريم وأَنت أَمنع جانباً
بحميــة فيهــا يصــان حريــم
تَرتـاع مـن فـزع العـدو يتيمة
وَيحـن مـن أَلـم السـياط يـتيم
تَطـوي الضـلوع على لوافح زفرة
خرســاء تقعـد بالحشـا وَتَقـوم
فـي حيث قِدرُ الوجد توقد نارها
ملأ الجوانـــح زفــرة وهمــوم
فتمـج بالحـادي ومـن احشـائها
جمعــت شــظاياً ملــؤهن كلـوم
امـا مـررت علـى جسوم بني أَبي
دَعنــي وَلَـو لـوث الأَزار أقيـم
وأَروح الثــم كــل نحـر منهـم
قبلــي بـافواه الضـبا ملثـوم
واشـم مـن تلـك النحور لطائماً
فيهــن خفــاق النســيم نمـوم
وَبرغمهـم أَسـبى وأَتـرك عنـدهم
كبــداً تــرف عليهــم وتحــوم
أَنمـى بـدوراً تحت داجية الوَغى
يطلعــن منهــا للرمـاح نجـوم
أَكـل الحديد جسومهم ومن القنا
صــارَت لأرؤســهم تنــوب جسـوم
فقضـوا حقـوق المجد دون مواقف
رعفـــت بهــنَّ أَســنة وَكلــوم
مـاتوا ضـراباً والسـيوف بوقفة
فيهــا لأظفــار القنـا تقليـم
ومشـوا لها قدماً وحائمة الردى
لهــم باجنحــة السـيوف تحـوم
حسن بن الملا محمد بن يوسف بن إبراهيم بن إسماعيل بن سلمان بن عبد المهدي.من أكابر شعراء عصره، أديب وخطيب كانت صنعته الأحزمة المطرزة المعروفة ب(الحيص) وكان يجتمع في حانوته الكثير من الأدباء والشعراء مع أنه لا يعرف القراءة أو الكتابة!كان أحد أجداده سادناً على مقام الإمام المهدي في سوق الهرج في الحلة، هاجر والده من الحلة واستوطن بغداد في أواسط القرن الثالث عشر في عهد الحاج محمد صالح كبة (1287هـ) ثم توفي والده في الحلة سنة ( 1293هـ)ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة وقال: وكان يحذو حذو مهيار في شعره ويعارض قصائده ..توفي في الحلة 23 ذي الحجة 1318هـ ودفن بالنجف الأشرف.