
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَـزاءُكُ أَيُّهـا العَين السَكوب
وَدَمعُــك اِنَّهــا نـوب تَنـوبُ
وَكنـت كَريمَـتي وَسـراج وَجهي
وَكـانَت لـي بِكَ الدُنيا تَطيبُ
فَـإِن أَكُ قَد ثَكَلتكُ في حَياتي
وَفـارَقَني بِـكَ الأَلـفُ الحَبيبُ
فَكُــل قَرينَــة لا بُـدَّ يَومـاً
سَيَشـعَب الفَهـا عَنهـا شـَعوب
عَلى الدُنيا السَلامُ فَما لِشَيخ
ضَرير العَينِ في الدُنيا نَصيبُ
يَمـوتُ المَـرءُ وَهـو يَعد حَيّاً
وَيخلـف ظنـهُ الامَـل الكَـذوبُ
يَمنينـي الطَـبيبُ شفاء عَيني
وَمـا غَيـر الإِلـهِ لَهـا طَبيبُ
اِذا ما ماتَ بَعضُكَ فَابك بَعضاً
فَـان البَعـضَ مـن بَعـض قَريبُ
صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل.شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.