
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أراعـك بـرقٌ فـي دجى الليل لامع
أجل كل ما يلقاه ذو الشوق رابع
أألآن تخشـى الـبرق والألـف حاضر
فكيـف إذا مـا لاح والألـف شاسـع
وهـاجت رياح زدن ذا الشوق صبوةً
وبـاكرت الأيـك الحمـام السواجع
وعاشـرت أقوامـاً فلـم تلق فيهم
خليلـك فاستعصـت عليـك المدامع
وأصبحت لا تروي من الشعر إذ نأى
هـواك وبـات الشـعر للناس واسع
سـوى قـول غيلان بـن عقبة نادماً
هـل الأزمـن اللاتـي مضـين رواجع
هنـاك تمنـى أن عينـك لـم تكـن
وأنــك لـم ترحـل والفـك رابـع
فكـل الـذي تلقـى يسوؤك أن دنا
وكـل الـذي تلقـى إذا بان فاجع
فيـا ويك لا تسرع إلى البين أنه
هو الموت فاحظر غب ما أنت صانع
محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري ،أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و(الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.