
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـت قبلـك طال الحزن والأسف
وجـاوز الشـوق بـي حد الذي أصف
قلـبي إليـك مـع الهجران منعطف
وأنـت عنـي رخـي البـال منحـرف
فإن تكن عن إخائي اليوم منصرفاً
فـاللَه يعلـم مـا لي عنك منصرف
هبنـي اعـترفت بأني لست ذا شغفٍ
ألـم يكـن كمـدي أن لسـت أنتصف
كـم قـد كـذبت على قلبي فكذبني
طـول الحنيـن وعيـنٌ دمعهـا يكف
إن كنـت يومـاً مقيلـي زلةً سلفت
فـالآن من قبل أن يغرى بي التلف
اللَـه اللَـه فـي نفسي فقد عطبت
وليـس فـي قيلهـا من شكرها خلف
قـد ذلـل الشوق قلبي فهو معترفٌ
أن التـذلل فـي حكـم الهوى شرف
فاعمـل برأيـك لا أدعـوك معتدياً
ولا أقــول لشــيءٍ قلتــه ســرف
محمد بن داود بن علي بن خلف الظاهري ،أبو بكر. أديب، مناظر، شاعر، قال الصفدي: الإمام ابن الإمام، من أذكياء العالم، أصله من أصبهان ولد وعاش ببغداد، وتوفي بها مقتولا، كان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه، له كتب وتصانيف في الأدب والفقه منها: (الزهرة -ط) الأول منه، في الأدب، و(الوصول إلى معرفة الأصول)، و(الانتصار على محمد بن جرير وعبد الله بن شرشير وعيسى بن إبراهيم الضرير)، و(اختلاف مسائل الصحابة). وهو ابن الإمام داود الظاهري (201 -270 هـ 816 -884 م) الذي ينسب إليه المذهب الظاهري.