
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيُّ رَســـــمٍ لِآلِ هِنـــــدٍ وَدارِ
دَرَســـا غَيــرَ مَلعَــبٍ وَمَنــارِ
وَأَثـــافٍ بَقَيـــنَ لا لِاِشـــتِياقِ
جالِســاتٍ عَلــى فَريســَةِ نــارِ
وَعِـراصٍ جَـرَت عَلَيهـا سـَواري ال
ريــحِ حَتّــى غــودِرنَ كَالأَسـطارِ
وَمَغـانٍ كـانَت بِهـا العَيـنُ مَلأى
مِــن غُصــونٍ تَهتَـزُّ فـي أَقمـارِ
ســَحَقَتها الرِيـاحُ فـي كُـلِّ فَـنٍّ
وَمَحَتهـــا بَـــواكِرُ الأَمطـــارِ
أَيـنَ أَهـلُ الدِيارِ عَهدي بِكُم في
هـا جَميعـاً لا أَيـنَ أَينُ الدِيارِ
وَلَقَـد أَهتَـدي عَلـى طُـرُقُ اللَـي
لِ بِــذي مَيعَــةٍ كَميــتٍ مُطــارِ
بَلَّـلَ الرَكـضُ جـانِبَيهِ كَمـا فـا
ضـَت بِكَـفِّ النَـديمِ كَـأسُ العُقارِ
لا تَشــيمُ البُـروقَ عَينـي وَلا أَج
عَــلُ إِلّا إِلــى العِـدى أَسـفاري
لا وَلا أَرتَجــي نَــوالاً وَهَـل تَـس
تَمطِــرُ النــاسُ دَيمَـةَ الأَمطـارِ
هاشـــِميٌّ إِذا نُســـِبتُ وَمَخصــو
صٌ يَــبيتُ مِـن هاشـِمٍ غَيـرَ عـارٍ
أَخـزُنُ الغَيـظَ فـي قُلوبِ الأَعادي
وَأُحِــلُّ الجَبّــارَ دارَ الصــِغارِ
وَلِـيَ الصـافِناتُ تَردي إِلى المَو
تِ وَلا تَهتَــدي ســَبيلَ الفِــرارِ
وَســـُيوفٌ كَأَنَّهــا حيــنَ هُــزَّت
وَرَقٌ هَزَّهـــا ســـُقوطُ القِطــارِ
وَدُروعٌ كَأَنَّهـــا شـــَمَطُ الجَــع
دِ دَهينـاً تَضـَلُّ فيهـا المَـداري
وَسـِهامٌ تُـردي الـوَرى مِـن بَعيدٍ
واقِعـــاتٌ مَواقِـــعَ الأَبصـــارِ
وَقُــــدورٌ كَــــأَنَّهُنَّ قُــــرومٌ
هُـــدِرَت بَيـــنَ جِلَّــةٍ وَبِكــارِ
فَـوقَ نـارِ شَبعى مِنَ الحَطَبِ الجَز
لِ إِذا مـا اِلتَظَـت رَمَت بِالشَرارِ
فَهيَ تَعلو اليَفاعَ كَالرايَةِ الحَم
راءِ تَفـري الـدُجى إِلـى كُلِّ سارِ
قَــد تَرَدَّيــتُ بِالمَكـارِمِ دَهـراً
وَكَفَتنــي نَفســي مِـنَ الإِفتِخـارِ
أَنــا جَيــشٌ إِذا غَـدَوتُ وَحيـداً
وَوَحيــدٌ فــي الجَحفَـلِ الجَـرّارِ
عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس.الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.وللشعراء مراث كثيرة فيه.