
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذكــر المَنــازل وَالأَحبَّـه
صــبٌّ أَذابَ الوَجــد قَلبـه
دنــف مــتى هــبّ النَسـي
م مِـن الحِمـى لاقـى مهبَّـه
وَإِذا البُـــروق تَلامَحَـــت
ألـوى إلـى تيمـاء جَنبـه
وَيَحــن إِن نَظــر القَطــا
وَرَأى يَخــف العَـدو سـربه
أَهــوى الحِجـاز وَإِن نَـأى
عَــن مسـقطي وَأَحـب عربـه
يــا مــا أَعيــذب مـاءه
بِمرأشــِفي وَالـذ شـر بـه
يــا هـل أَرى ذاكَ الحِمـى
يَومـاً وَهَـل أسـتاف تربـه
وَمَــتى الرَكــائب تَنتَحـي
بــي للّـوى وَتُـوءِم شـعبه
وَمَــتى نَـرى عَيـن الظبـا
وَمَـتى المُحـبُّ يَـرى محبـه
وَمَــتى يسـاعفني الزَمـان
بِمجلــس فــي خَيـر صـحبه
وَتـــدار فيمــا بَيننــا
كَــأس المَــودة وَالمَحبـه
لِلّـــــه ذكرهـــــم وَإِن
هَجـروا مَعنّـى القَلـب صَبه
يــا طـائر البـان الَّـذي
أَضــحى يُغـرِّد فَـوقَ عَـذبه
أَنــتَ الَّــذي نَبهــت قـل
بــي لِلجَــوى حَتّـى تَنبَّـه
وَتَركتَنــي فَــوقَ الفِــرا
ش كَمـا عَلـى المقلاة حبَّـه
دكَّرَتنــــــي برزيـــــة
هِـيَ لَـم تَـزَل لِلحَشر نَكبه
وَرد الحسـين إِلـى الطُفـو
ف يَقــود لِلعَليـاء حزبـه
شــَمخت بِهـم تِلـكَ البِقـا
ع وَقَـد عَلَـت شـَرَفاً وَرتبه
أَمســَت مطاولــة الســَما
ء مُنيـرة فـي خَيـر صـحبه
فَلــك بَنــو الزَهـرا لَـهُ
شـهب وَكـان السـبط قطبـه
أَربَـت عَلـى الفلـك المَدا
ر وشــهبه أخفيــن شـهبه
كُــل ابــن معركــة يشـق
دُجـى الـوَغى في خَير أَهبه
يَلقــى العِــدى متبســماً
فَكَأنَّمــا يَلقــى الأَحبــه
لا يَرهبـــــنَّ وَســـــَيفه
يَلقـي بِقَلـب المَـوت رَهبه
كُــلٌّ تَـراه بِحومـة المـي
دان بِــــالكرّار يَشـــبه
تَغشــاه مِـن نُـور السـِيا
دة فـي قِتـام الحَرب هَيبه
وَيَــذب عَـن حـرم النَبـوة
مُخلصــــاً لِلّـــه ذبَّـــه
مُتنافِســون عَلـى المُنـون
بكـــربلا لِلّـــه حســـبد
فَقَضـــوا هُنـــاك بريّــة
إِعراضــهم مِــن كُـل سـبَّه
مِــن كُـل أَبيـض مُـذ ثَـوى
حـرُّ الهَجيـر أَصـابَ جَنبـه
تَبكــي الوُحــوش عَلَيهُــم
وَيجيـب ضـَبع القَفـر ذئبه
قَــد أَدرَكـوا فـي قَتلِهـم
ثـار الوَليـد وَيَـوم عَتبه
يــا صــاحب الأمـر الَّـذي
أَلقـى الزَمـان عَلَيهِ حَجبه
أَفكــل يَــوم مِــن عــدا
ك لَنـا إِلـى عَليـاك نَدبه
مـاذا عَلـى حامي الشَريعة
لَــو يَســلُّ اليَـوم عَضـبه
وَتَبيـد خَلقـاً مـا اِسـتَقا
م وَلا أَطــاع اللَــه رَبَّـه
شـــَمِّر ثِيابــك فَالحســي
ن أُميَّــةٌ ســَلبته ثَــوبه
وَاشـــحذ حســـامك فَــال
حسين قَضى بِحَد السَيف نَحبه
لا يَســـلُ قَلبـــك مَيتــاً
وَطـأت خُيـول الشـُرك قَلبه
ظــامي الجَوانـح وَالفـرا
ت بِجَنبــه مـا ذاقَ شـُربه
مــاذا القُعــود وَحقكــم
أَخـذته أَيـدي الشرك غَلبه
يُـدعى الطَريـد مَـع الطلي
ق بِـهِ وَأَهـل البَيـت تُجبه
وَنِســاؤُكُم ســاروا بِهــا
وَلَهـا عَلـى الأَكـوار وَجبه
يَهتفــن فــي آل الرَســو
ل إِذ المَطـا شـارَفنَ هَضبه
عَجبـــاً أَمثـــل أُميـــة
لعلاكــم تهــدي المســبَّه
جَعَلــوا الشـِعار بِحكمهـم
ســَبَّ الوَصــي بِكُـل خطبـه
كَمنـــت أَراقـــم عَزكــم
فَمَــتى تَثـور بِهـن وَثبـه
أَفيقعــد المقــدام عَــن
داء يَــرى بِالســَيف طبَّـه
صـــَلى الإِلَـــه عَلَيكُـــم
مـا هَـزَت النَسـمات عَـذبه
وَغَــدَت مَصـارعكم مَـدى ال
أَيــــام للأَملاك كَعبــــه
جعفر بن حمد بن محمد حسن بن عيسى كمال الدين.شاعر عراقي، من أهل الحلة، ولد في إحدى قراها واشتهر في النجف.وفي (شعراء الحلة) للخاقاني، نماذج من شعره ونثره.له (الجعفريات -ط) في رثاء أهل البيت، و(سحر بابل وسجع البلابل -ط) من شعره.