
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اللَــهَ يـا سـوءَ صـَباح هاشـمِ
وَاحــرّ قَلــب أَحمَــدٍ وَفــاطمِ
لَقَـد مَشـى الـدَهر لَهُـم بغصـةٍ
تَعــثر بَيـنَ الصـَدر وَالغَلاصـم
قَضـى الزَمـان أنَّ أَعياد الوَرى
تَطــرق أَهـل البَيـت بِالمَـآتم
انظــر إِلـى نـوروز آل فـاطم
قَــد صـَبغ الأُفـقَ بِلَـونٍ فـاحم
وَالأَرض فــي محمـر دَمـع طـرزت
كَــالوَرد إِذ لاحَ مِـن الكَمـائم
وَلِلمَراثـي قَـد صـغت أَسـماعنا
لا لِغنــاء الســُجَّع الحَمــائم
قَــد حملـت أَعناقهـا رَيحانـة
تَعبــق كَالمسـك بِـأَنف اللاثـم
تَبـدو وَيَخفـى لَمعهـا إِذ رفعت
كَــالبَرق إِذ لاحَ مِـن الغَمـائم
فَهـيَ مِـن الدَهشـة لا مِـن طَـرَب
وَراءه مائلــــة العَمــــائم
كـانَت وَمَحمـود الفعـال فَخرها
وَهـوَ لعمـر اللَـه فَخر العالم
سـمت بِعليـاه زَمانـاً وَاِرتَقَـت
بِرَغـــم كُــل شــامَت وَشــاتم
شـم الأُنـوف مِـن لَـؤيٍّ قَـد غَدَت
تَنتَشــق الريــح بِـأَنف راغـم
دانَـت لِحُكم الدَهر وَهيَ قَبل ذا
حــيٌّ لَقــاحٌ لَـم تـدن لِحـاكم
حاربهــا الـدَهر فَسـالمت لَـهُ
وَقبـل مـا أَعطَـت يَـد المسالم
جهلـت أَم علمـت يـا دَهـر فَقَد
أَوجَعــت كُــل جاهــل وَعــالم
يـا دَهـر قَـد جئت بِهـا صادمة
أَكـبر مـا كـانَ مِـن الصـَوادم
وَقَــدت آل غــالب عَــن شـامس
يقـاد طـوع اللجـم وَالشـكائم
غبَّــرت يــا دَهـر جـبين سـَيد
غبَّـر فـي وَجـه الكَريـم حـاتم
بحـر طَغـى مِـن فَـوق مَعنٍ موجُه
وَقيــل لا عاصــم لابــن عاصـم
فيــهِ نُعــزِّي أَحمَــداً وَآلــه
بيـض المَسـاعي مِـن سراة هاشم
يـا سـادة الخلـق الذين حبهم
قَــد غفــرت فيــهِ ذُنـوب آدم
وَنـار إِبراهيـم فـي أَسـمائهم
كـانَت سـلاماً فهـوَ خَيـر سـالم
وَســارَ نـوحٌ بِالسـَفين عارِفـاً
غَيـر وَلاهـم لَـم يَكُـن بِالعاصم
وَمــا اِبــن داود وَلا سـُلطانه
لَو لَم تَكُن أَسماؤكم في الخاتم
وَفضــلكم بيَّنــه اللَــه إِلـى
كُـل نَـبي فـي الزَمـان القادم
رَعَيتــم النــاس وَهُـم بَهـائمٌ
مـا أَشفَق الراعي عَلى البَهائم
هــذي لَيالينـا وَهـذا حكمُهـا
فَليحمـل المَحكـوم جور الحاكم
جعفر بن حمد بن محمد حسن بن عيسى كمال الدين.شاعر عراقي، من أهل الحلة، ولد في إحدى قراها واشتهر في النجف.وفي (شعراء الحلة) للخاقاني، نماذج من شعره ونثره.له (الجعفريات -ط) في رثاء أهل البيت، و(سحر بابل وسجع البلابل -ط) من شعره.