
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طـالَ لَيلـي وَسـاوَرَتني الهُمـومُ
وَكَـــأَنّي لِكُـــلِّ نَجــمٍ غَريــمُ
ســاهِراً هــاجِراً لِنَــومي حَتّـى
لاحَ تَحـــتَ الظَلامِ فَجــرٌ ســَقيمُ
دامَ كَـرُّ النَهـارِ وَاللَيـلِ مَحثو
ثَيــنِ ذا مُنبِــهٌ وَهَــذا مُنيـمُ
وَرَحــىً تَحتَنــا وَأُخـرى عَلَينـا
كُــلُّ مَــرءٍ فيهـا طَحيـنٌ هَشـيمُ
وَســـُرورٌ وَكُربَـــةٌ وَاِفتِقـــارٌ
وَبَريــــقٌ كَزُخـــرُفٍ لا يَـــدومُ
وَمُعـــافىً وَذو ســـَقامٍ وَحَـــيٌّ
وَحَــبيسٌ تَحــتَ التُــرابِ مُقيـمُ
وَغَـــويٌّ عـــاصٍ وَبِـــرٌّ تَقـــيٌّ
وَاِســتَبانَ المَحمـودُ وَالمَـذمومُ
وَبَخيـــلٌ وَذو ســـَخاءٍ وَلَــولا
بُخـلُ هَـذا مـا قيـلَ هَـذا كَريمُ
وَنَــرى صــَنعَةً تُخَبِّــرُ عَـن خـا
لِقِنـــا أَنَّـــهُ لَطيــفٌ حَكيــمُ
كَيـفَ نَـومي وَقَـد حَلَلـتُ بِبَغـدا
دَ مُقيمــاً فـي أَرضـِها لا أَريـمُ
بِبِلادٍ فيهــا الرَكايــا عَلَيهِـن
نَ أَكاليــلُ مِــن بَعــوضٍ يَحـومُ
وَيحَ دارِ المُلكِ الَّتي تَنفَحُ المِس
كَ إِذا مـا جَـرى عَليهـا النَسيمُ
وَكَــأَنَّ الرَبيـعَ فيهـا إِذا نَـو
وَرَ وَشـــيٌ أَو جَـــوهَرٌ مَنظــومُ
كَيـفَ قَـد أَقفَرَت وَحارَ بِها الدَه
رُ وَغَنّـى الجِنـانَ فيهـا البـومُ
فَهــيَ هاتيــكَ أَصـبَحَت تَتَنـاجى
بِالتَشــَكّي خَرابُهــا المَهــدومُ
طَرَفاهــا بَـرٌّ وَبَحـرٌ وَيُجنـى ال
وَردُ فيهــا وَالشـيحُ وَالقَيصـومُ
نَحـنُ كُنّـا سـُكّانَها فَاِنقَضـى ذا
كَ وَبِنّـــا وَأَيُّ شـــَيءٍ يَـــدومُ
رَبُّ خَــوفٍ خَرَجـتُ مِنـهُ فَـزالَ ال
بَــأسُ مِنّــي وَأُقحِــمَ التَرخيـمُ
وَجَّـهَ الصـُنعَ لـي وَجَلّى لِيَ الكَر
بَ إِلَــــهٌ رَبٌّ لَطيـــفٌ رَحيـــمُ
أَنـا مَـن تَعلَمـونَ أَسـهَرُ لِلمَـج
دِ إِذا غَـطَّ فـي الفِـراشِ اللَئيمُ
وَمَلــيٌّ بِصــَمتِهِ الحِلـمِ إِن طـا
رَت سـَريعاً مِثـلَ الفِراشِ الحُلومُ
يـا بَنـي عَمِّنـا إِلـى كَـم وَحَتّى
لَيــسَ مــا تَطلُبــونَهُ يَسـتَقيمُ
أَبَـداً فـارِغينَ إِن تُطعَموا المُل
كَ كَمــا ذيــدَعَن رَضــاعٍ فَطيـمُ
أَأَبَـو طـالِبٍ كَمِثـلِ أَبـي الفَـض
لِ أَمــا مِنكُــمُ بِهَــذا عَليــمُ
سـائِلوا مالِكـاً وَرُضـوانَ عَن ذا
أَيــنَ هَــذا وَأَيـنَ هَـذا مُقيـمُ
وَعَلـــيٌّ فَكَـــاِبنِهِ غَيــرَ شــَكٍّ
واجِـــبٌ حَقُّــهُ عَلَينــا عَظيــمُ
فَـدَعوا المُلكَ نَحنُ بِالمُلكِ أَولى
قَـد أَقَـرَّت لَنـا بِـذاكَ الخُصـومُ
وَاِحـذَروا مـاءَ غابَةٍ لَم يَزَل طا
إِرُ حِــرصٍ عَلَيــهِ مِنكُــم يَحـومُ
إِنَّ فيهــا أُسـداً ضـَراغِمَ أَشـبا
لَ رَعيـلٍ لَـم يَنـجُ مِنهـا كَليـمُ
وَعَزيـــزٌ عَلَــيَّ أَن يَصــبَغَ الأَر
ضَ دَمٌ مِنَّكُــــم عَلَـــيَّ كَريـــمُ
غَيـرَ أَنّـا مَـن قَد عَلِمتُم وَلا يَص
لُــحُ مِـن زَعمِكُـم عَلَينـا زَعيـمُ
لَــو تَهَيّــا هَــذا وَلا يَتَهَيّــا
لَتَهــاوَت مِـنَ السـَماءِ النُجـومُ
عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس.الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.وللشعراء مراث كثيرة فيه.