
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَفَى حَزَناً أَنْ تُطْعَنَ الْخَيْلُ بِالْقَنا
وَأُصــْبِحَ مَشــْدُوداً عَلَـيَّ وِثَاقِيـا
إذا قُمْـتُ عَنَّـانِي الْحَدِيدُ وَأُغْلِقَتْ
مَصـارِعُ مِـنْ دُونِـي تُصِمُّ الْمُنادِيا
وَقَـدْ كُنْـتُ ذا مـالٍ كَثِيـرٍ وَإِخْوَةٍ
فَأَصـْبَحْتُ مِنْهُـمْ واحِداً لا أَخا لِيا
فَـإِنْ مُـتُّ كـانَتْ حاجَةً قَدْ قَضَيْتُها
وَخَلَّفْــتُ سـَعْداً وَحْـدَهُ وَالْأَمانِيـا
وَقَـدْ شـَفَّ جسـْمِي أَنَّنِـي كُـلَّ شارِقٍ
أُعالِـجُ كَبْلاً مُصـْمَتاً قَـدْ بَرَانِيـا
فَلِلَّــهِ دَرِّي يَــوْمَ أُتْـرَكُ مُوثَقـاً
وَتَــذْهَلُ عَنِّــي أُسـْرَتِي وَرِجالِيـا
حَبِيساً عَنِ الْحَرْبِ الْعَوَانِ وَقَدْ بَدَتْ
وَإِعْمـالِ غَيْرِي يَوْمَ ذاكَ الْعَوالِيا
وَلِلَّــهِ عَهْــدٌ لا أَخِيــسُ بِعَهْــدِهِ
لَئِنْ فُرِجَـتْ أَنْ لا أَزُورَ الْحَوانِيـا
هَلُــمَّ ســِلاحِي لا أَبـا لَـكَ إِنَّنِـي
أَرَى الْحَـرْبَ لا تَـزْدادُ إِلَّا تَمادِيا
أَبُو مِحجَن الثَّقَفِيّ، عبد الله بن حبيبِ، أسلمَ سنةَ 9 للهجرة، وكانَ فَارِساً شَاعِراً من معاقِري الخَمْرِ، أَقَامَ عَلَيْهِ عُمَر بن الخطّابِ الحَدَّ مراتٍ وَلم ينْتَهِ فنفاهُ إِلى جزيرةٍ فِي البَحْرِ يُقَال لَهَا "حَضَوْضَى" وَبعث مَعَه حارساً فهربَ مِنْهُ على سَاحل البَحْر، وَلِحَق بِسَعْد بن أبي وَقّاص فحبسَهُ بأمرٍ من عُمَر، ثمَّ تاب عن الخَمْرِ بعد معركةِ القادسيَّةِ ولهُ في ذلك قِصَّةٌ مشهورةٌ، توفِّي في أَذربيجان سنة 30هـ/650م.