
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دَارَ أَسـْمَاءَ بِالْعَلْيَـاءِ مِنْ إِضَمٍ
بَيْــنَ الــدَّكَادِكِ مِـنْ قَـوٍّ فَمَعْصـُوبِ
كَــانَتْ لَنــا مَــرَّةً دَاراً فَغَيَّرَهـا
مَـرُّ الرِّيَـاحِ بِسـَافِي التُّـرْبِ مَجْلُوبِ
هَـلْ فـي سـُؤَالِكَ عَـنْ أَسْمَاءَ مِنْ حُوبٍ
وَفِــي الســَّلَامِ وَإِهْـدَاءِ الْمَنَاسـِيبِ
لَيسـَتْ مِنَ الزُّلِّ أَرْدَافاً إِذَا انْصَرَفَتْ
وَلَا الْقِصــَارِ وَلَا السـُّودِ الْعَنَـاكِيبِ
إِنِّـي رَأَيْـتُ ابْنَـةَ السَّعْدِيِّ حِينَ رَأَتْ
شـَيْبِي وَمَـا خَـلَّ مِـنْ جِسْمِي وَتَحْنِيبي
تَقُــولُ حِيــنَ رَأَتْ رَأْســِي وَلِمَّتُــهُ
شـَمْطَاءُ بَعْـدَ بَهِيـمِ اللَّـوْنِ غِرْبِيـبِ
وَلِلشـــَّبَابِ إِذَا دَامَـــتْ بَشَاشــَتُهُ
وُدُّ الْقُلُـوبِ مِـنَ الْبِيـضِ الرَّعَـابِيبِ
إِنَّــا إِذَا غَرَبَـتْ شـَمْسٌ أَوِ ارْتَفَعَـتْ
وَفِــي مَبَارِكِهــا بُــزْلُ الْمَصـَاعِيبِ
قَدْ يَسْعَدُ الْجَارُ وَالضَّيْفُ الْغَرِيبُ بِنا
وَالســَّائِلُونَ وَنُغْلِـي مَيْسـِرَ النِّيـبِ
وَعِنْــدَنا قَيْنَــةٌ بَيْضــَاءُ نَاعِمَــةٌ
مِثْـلُ الْمَهـاةِ مِـنَ الْحُورِ الْخَرِاعِيبِ
تُجْــرِي الســِّوَاكَ عَلَـى غُـرٍّ مُفَلَّجَـةٍ
لَــمْ يَغْــذُها دَنَـسٌ تَحْـتَ الْجَلَابِيـبِ
دَعْ ذَا وَقُــلْ لِبَنِــي سـَعْدٍ بِفَضـْلِهِمِ
مَــدْحاً يَسـِيرُ بِـهِ غَـادِي الْأَرَاكِيـبِ
سـُقْنا رَبِيعَـةَ نَحْـوَ الشـَّامِ كَارِهَـةً
ســَوْقَ الْبِكَـارِ عَلَـى رَغْـمٍ وَتَـأْنِيبِ
إِذَا أَرَادُوا نُـــزُولاً حَــثَّ ســَيْرَهُمُ
دُونَ النُّـــزُولِ جِلَادٌ غَيْــرُ تَــذْبِيبِ
وَالْحَـيُّ قَحْطَـانُ قِـدْماً مَا يَزَالُ لَها
مِنَّــا وَقَــائِعُ مِــنْ قَتْـلٍ وَتَعْـذِيبِ
لَمَّـا الْتَقَـى مَشـْهَدٌ مِنَّـا وَمَشـْهَدُهُمْ
يَــوْمَ الْعُـذَيْبِ وَفِـي أَيَّـامِ تَحْرِيـبِ
لَمَّــا رَأَوْا أَنَّهــا نَــارٌ يُضـَرِّمُها
مِـنْ آلِ سـَعْدٍ بَنُـو الْبِيضِ الْمَنَاجِيبِ
وَلَّــى أَبُــو كَــرِبٍ مِنَّــا بِمُهْجَتِـهِ
وَصـــَاحِبَاهُ عَلَــى قُــودٍ ســَرَاحِيبِ
سَلامَةُ بْنُ جَنْدَلٍ السَّعْدِيُّ، مِنْ قَبِيلَةِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَناةَ بِنْ تَمِيمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ المُقِلِّينَ وَأَحَدُ وُصّافِ الخَيْلِ، عَدَّهُ ابْنُ سَلّامٍ مِنْ فُحُولِ الشُعَراءِ ووضعَهُ فِي الطَّبَقَةِ السّابِعَةِ، وَكانَ سلامةُ مِنْ فُرْسانِ قَبِيلَةِ تَمِيمٍ، وَأَكْثَرُ شِعْرِهِ فِي الحَماسَةِ وَالفَخْرِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ الأَصْمَعِيّاتِ وَالمُفَضَّلِيّاتِ، تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ 15ق.هـ المُوافَقَةِ لِسَنَةِ 608هـ.