
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمــن الآنســاتُ وهْــيَ ظِبـاءُ
واليعـافيرُ حُجْبُهـا السـِّيَرَاءُ
والشـموسُ الـتي لـويْنَ غصوناً
لَــمْ تُرَنِّــحْ خصـورَها صـَهباءُ
فـاختفَى في القُدودِ أَرْيٌ ورَاحٌ
وبـدا فـي الخـدود نارٌ وماء
تنثنــي قامـةً وتَجْـرَحُ طَرْفـاً
فهْــيَ للســَّمْهَرِيَّةِ الســَّمْراءُ
طَرَقَتْ والكَبَاءُ والمندلُ الرطبُ
عليهـــا وحَلْيهـــا رُقَبَــاء
ودُوَيْـنَ الفتـاةِ أبيـضُ رقـرا
قُ الحواشــي ولأْمَــةٌ خَضــْرَاء
وفــتى لاحَ فــوق أدهـمَ نهـدٍ
قمــراً فــي عنــانه ظلمـاءُ
وكمــاةٌ تجلـو الأسـنَّةَ شـُهْباً
ودُجَاهَــا العَجَاجَـةُ الشـَّهْبَاءُ
تصدُرُ المرهفاتُ عن مورد الها
مِ كمــا ضـرَّجَ الخـدودَ حَيَـاءُ
يـا لحـى اللّهُ ريبَ دهرٍ خؤونٍ
ســادَ فيـه كرامَـهُ اللؤمـاء
وزمانـــاً نحبُّـــه فكأنـــا
حِيـن يَسـْطُو بنـا لـه أعـداء
بـالعلا يُعْـرَفُ الكـرام ولكـنْ
عُرِفَــتْ بــالمُوَفَّقِ العليــاءُ
ماجـدٌ لـو عَـرَا اللّيَاليَ داءٌ
كــان فـي رأيـه لهـنَّ شـفاء
راحـةٌ لا تُـرَاحُ مـن هَـدْمِ جُودٍ
ببنـانٍ لهـا المعـالي بنـاء
فهــو والـدهرُ حِنْدِسـيٌّ بهيـمٌ
غُــرَّة فــي جــبينه زَهْــرَاء
ولـو ان الصـّبَا لها منه عَزْمٌ
نَهضــَتْ بالجبـال وهْـيَ رُخَـاء
طَـوْدُ حِلْـمٍ رَسـَتْ به الأرضُ لمَّا
شـــمخت منـــه ذِرْوَة شــَمَّاءُ
ذكـرُكَ الـراحُ والمُـذَكِّرُ سـاقٍ
وكــأنَّ المســامعَ النُّــدَمَاءُ
فـإذا مـا أُديـرَ حمـدُك صِرْفاً
هـزَّ أَعطافنـا عليـك الثنـاء
محمد بن إبراهيم بن مفضل الأزدي، أبو عبد اللّه بن هانئ.شاعر أندلسي، من نسل ابن هانئ شاعر المغرب. له (ديوان) طالعه العماد الأصفهاني بمصر، ونقل عنه (في الخريدة) نحو 125 بيتاً.وقال :توفي في أواخر أيام الصالح ابن رزيك، قبل سنة 560 على ما سمعته من المصريين.