
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تلــكَ البــدورُ العامِريَّــاتُ
لهــا مــن الأَنْصــُلِ هَامَــاتُ
بــدورُ أَســدافٍ تَثَنَّــى بهـا
فــي الســَّيْرِ قُضــْبٌ بَشـَرِيَّات
تشــكو نــواهنَّ قلــوبٌ ومـا
لهــــا ســـواهُنَّ ســـماوات
كِـدْنَ يَكِـدْنَ القُضـْبَ لـو بُدِّلَتْ
أَوْراقُهُـــــنَّ الـــــذهبيَّاتُ
كـــلُّ عقيقيَّـــةِ خَــدٍ لهــا
فــــروعُ فَــــرْقٍ ســـَبَجِيَّات
ويُرْعَــشُ الــرِّدْفُ كـأنَّ الـذي
لاعَبَــــهُ منهــــنَّ حَيّــــاتُ
يا شَرَكاً صيدَ بها طائرُ القَلْبِ
أَمـــــــا منكــــــنَّ إفلات
كـمْ فتكـتْ بي يومَ جِزْعِ اللِّوَى
بيـــضٌ وأنتُـــنّ الحمـــالات
أَسـْنى مـن الصـبح على ناظري
لــــو أَنَّكُـــنَّ الحَلَكِيَّـــاتُ
حَمَلْــتِ جســماً خلتُـهُ سـائلاً
إذْ مَـــوَّجَتْ عِطْفَيْـــهِ لَبّــاتُ
رفَّ بـه العَصـْبُ اليمـاني كما
رَفَّـــتْ علــى المــاء خميلات
كأنمــــا أنملـــه طُـــوِّقَتْ
أَســـِنَّةُ الطعـــن خَضـــيباتُ
هـل تخبرينـا والهـوى صـارمٌ
لنـــا بــه عنــدكِ ثــارات
بــأيِّ ذنــبٍ خُضـِّبَتْ مـن دمـي
تلـــك البَنَــانُ العَنَمِيَّــات
كيـفَ تروميـنَ دمـاً لـم تَـزَلْ
تَعْجـــزُ عنـــه اليزنيـــات
يرمـي بهـا المَعْـرَكَ مني فتى
تَرْهَـــبُ ذكـــراه المَنِيّــات
يُقْـدِمُ فـي المـوتِ كما أَقْدَمَتْ
علــى النَّــدَى منــه سـَجِيَّاتُ
إِنْ لـم تكـنْ ذي الأريحياتُ لي
لِمَـــنْ تكـــون الأريحيـــاتُ
لـو أنَّ لـي في الدهر من قوةٍ
دَرَتْ عُفَـــاةٌ مــا المُــرُوَّاتُ
والـدهرُ إِنْ أَذْهَـبَ قُـوتِي فَلِي
مــن جُــود إسـماعيلَ أَقْـوَاتُ
محمد بن إبراهيم بن مفضل الأزدي، أبو عبد اللّه بن هانئ.شاعر أندلسي، من نسل ابن هانئ شاعر المغرب. له (ديوان) طالعه العماد الأصفهاني بمصر، ونقل عنه (في الخريدة) نحو 125 بيتاً.وقال :توفي في أواخر أيام الصالح ابن رزيك، قبل سنة 560 على ما سمعته من المصريين.