
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
محاســن غضـّت نـاظري مـن تعتبـا
وفضــل نهــاني وصـفه أن أشـبّبا
تـرى كبريـاء الملـك فـوق جبينه
فتقــرأ سـطراً بالمهابـة معربـا
وليــس الــذي آبـؤه وجـدوده ال
ملــوك كمصــوع إذا مــا تنسـبا
فيـا نـاظر الإسـلام هـل أنت ناظر
إلـى خـادم أثنـى عليـك واطنبـا
إلـى شـاعر نـادى وقد فغر الردى
لــه فــاه سـابور معـي فتهيبـا
ألـم يخـبر الشرب النشاوى بقصتي
ولـم يتغـن الركـب بي حين أهذبا
ولـم تتحـدث فـي الخـدور بسقطتي
عـذارى يقلبـن البنـان المخضـبا
فـدى الشـعراء الشـامتون بقصـتي
فـتى فـي سماء الشعر يطلع كوكبا
فـتى لم يسر الا الذي صاغ أو روى
وان قعقـع المغـرور منهمواجلبـا
أظنــوا بــأني ان سـقطت تكسـرت
قــوافي أو عـاوت فكـري وقـدابى
تـوهن جسـمي فاشتمتوا أو تجملوا
ولكـن عضـباً بيـن فكـي مـا نبـا
وكـم سـار شـعر قاعـد عنـه ربـه
ودون قــول مــن ســطيح وضــوبا
سـلوا المـوت عني كيف فللت غربه
ونـازعته نفسـي وقـد كـر مغضـبا
شـربنا وكـان الشـرب بعد سفورنا
علـى نرجـس قبـل الشـبيبة شـيبا
ودجلـة تجلـو فـي المصندل شاطئاً
يـــرف وطيــاراً يخــف وزبزبــا
وكـانت لنـا في جبهة الدهر ليلة
كهمــك لأن العيـش فيهـا واخصـبا
عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطاً
واحسـن فيهـا بعـد ما كان مذنبا
فيـا فرحتـا لو كنت أصبحت سالماً
ويـا سـوأتا ان مركـبي زل اوكبا
إذا لـم أعربـد فـي أواخر نشوتي
فلا عــار إن خطــب علــي توثبـا
وصـبراً علـى خيـر الخمـار وشـره
بمــا قلـت أهلا للكـؤوس ومرحبـا
أروح وصـبغ الـراح يخضـب راحـتي
واغـدو بعـض مـن دمـي قـد تخضبا
فلـو وصـبغ الـراح يخضـب راحـتي
واغـدو بعضـو مـن دمـي قد تخضبا
فلـو بصـرت عيـن الـوزير بشـاعر
علـى مركـب قـد شانه الله مركبا
رأى اللهـو ميتـاً والمجون ممدداً
صــريعاً وجثمـان السـرور معـذبا
وبـاكرني أشياخ قومي فاكثروا ال
فضــول لعمــري والاذى والتعجبـا
يقولـون لـي تـب لا تعـود لمثلها
وهيهـات ضـاع الـوعظ عندي وخيبا
وكـم قبلهـا قـد مـت بالسكر مرة
وعـدت فكـان العـود أحلى وأطيبا
كــذا أبـداً إمـا ترانـي مجـررا
ذيــولي سـكراً أو كسـيراً مشـعبا
ولكـن علـى الأحـرار حمـل مؤونتي
إذا ذهبـت بـي نبوة الدهر مذهبا
ولمـا جفانـا مـن الفنـا وصـاله
واخلـف عـام كـان يرجـى واجـدبا
رهنــا وصــرفنا وبعنـا منـادلا
وحليــاً ومـذخوراً الينـا محببـا
رأيـت ابنتي قد أحرزت بعض حليها
فانشــدت تعريضــاً لهـا وتشـببا
تجــول خلاخيــل النســاء ولا أرى
لرملـة خلخـالا فقـالت هيـا أبـا
سـلبت الجـواري حليهـن فلـم تدع
سـواراً ولا طوفا على النحر مذهبا
فقلــت لهـا ظـل الـوزير يبحنـا
جنابـاً إذا رضـا به الدهر اعتبا
إذا كـان بدر الملك سابور طالعاً
فلســت أبـالي بعـده مـن تغيبـا
محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد)، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.