
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــازال بـي مهـر الشـبيبة جامحـاً
حــتى حملـت علـى المشـيب الكـابي
فســمعت أقبــح مـا سـمعت نـداءها
مــا بــال هـذا الأشـيب المتصـابي
إنــي حلفــت بــرب أشــرف كعبــة
فـــي مشــهد النشــوات والإطــراب
وبكـــل مخلـــوع العــذار مجــرر
فضـــــل الإزار مســــحب ســــحاب
وبمصــرع الـدن الجريـح وحرمـة ال
وتـــر الفصــيح وذمــة المضــراب
ومـــتى حلفــت بمثلهــا متــأولا
فصــــدقت بــــالازلام والانصــــاب
وأنــا دعــي فــي البلاغــة ملصـق
فـــي الشــعر منســلخ عــن الآداب
ويبــاع فــي الأكــراد شـعري انـه
يغلــو إذا مــا بيـع فـي الإعـراب
لقـد ارتقـت تبغي أبا الحسن العلى
يطمحــن منــه إلــى الأبــي الآبـي
الموســــوعي الناصــــري أبـــوة
وخؤولـــــة علويــــة الأنســــاب
فــي حيــث أرثــت النبـوة نارهـا
فخبــا لنــور الحــق كــل شــهاب
لا أدعــي لــك إنمــا بــك أدعــي
انـــي وصــلت الــى أعــز جنــاب
زاد الإلـــه بكــم قريشــاً رفعــة
واقـــر عينـــا قصــيها بــن كلاب
متناســلين وأنــت كنــت مرادهــم
مـــترددين إليـــك فـــي الإصــلاب
حــتى ولــدت فــاغفلوا أنســابهم
وغـــدا وجـــودك أشــرف الأنســاب
ألســـان هاشـــم الــذي يغروبــه
تفــــري ونــــاظر غـــالب الغلاب
أشــكو إليــك عشــية لــم نفـترق
فيهـــا علــى ملــل ولا اســتعتاب
مـــا كنـــت إلا جنـــة فارقتهــا
كرهـــاً فصــب علــي صــوت عــذاب
ودعـــت دارك والســـماء تجــودني
بيــد الغمـام فلا أرى بـك مـا بـي
مـا زلـت أركـض فـي الوصول مبارياً
فيهــا الخيــول لواحــق الأقــراب
فجريـــت والعكــاز أخصــر شــكتي
قصـــراً ولكنـــي أعـــز ركـــابي
ورأيــت غاليــة الطريــق ومســكه
طيبــاً معــداً لــي علــى الأثـواب
وحمـــى كســاؤك لا عــدمت معيــره
دراعــــتي وعمــــامتي وجبـــابي
فــوليت يـا بحـر السـماحة كسـوتي
وولــى أخــوك الغيــث بـل ثيـابي
غيثــان هــذا الــذي مــن أجلــه
خلــق الســحاب وذا ســليل ســحاب
فوصــلت اشـكو ذا واشـكر ذا وبـال
غيــثين مــا بهمــا مـن التسـكاب
وخريـــدة عـــذراء رحــت أزفهــا
مــا بيــن ألفــاظ شــرفن عــذاب
جاءتــك يحملهــا الجمــال وربمـا
وقــف الحيــاء بهـا دويـن البـاب
أهــديتها خجلا إلــى متغلغــل الأ
فكـــــار محصــــد مــــرة الآداب
لأبي القريض ابن المعاني بل أخي ال
إعـــراب حيـــن بفــوه والإغــراب
ضــمن الحســين لــه وموسـى رتبـة
فــي الفضــل نــافرة عـن الخطـاب
انظــر بعيـن رضـي إلـى مـا صـغته
واعـــره ســـمع مســـامح وهـــاب
وتجــاوز الخطــأ الشــنيع واخفـه
عــن نــاظر المتفيهــق المغتــاب
واجهــر إذا أنشــدتها فــي محفـل
فعـــثرت بيـــن عيوبهــا بصــواب
محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن السلامي. من أشعر أهل العراق في عصره. ولد في رخ بغداد. وانتقل إلى الموصل، ثم إلى أصبهان، فاتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله في خاصته. ثم قصد عضد الدولة بشيراز فحظي عنده ونادمه وأقام في حضرته إلى أن مات، فضعفت أحوال السلامي بعده. ومات رقيق الحال. وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيتُ السلامي في مجلسي طننت أن عطارد قد نزل من الفلك إليّ! نسبته إلى دار السلام (بغداد)، له (ديوان شعر -ط) جمعة صبيح رديف ببغداد.