
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ماســت بقــدٍ كالغصــون تَميَّــدُ
ورنــت بطــرفٍ كالظبــاءِ تَغَيَّـدُ
خـودٌ غـزت منـا القلـوب لحاظُها
فكأنَّهــا ضــمن القلــوبِ مهنَّـدُ
حــازت جمـالاً ثـمَّ حسـناً مثلمـا
حـاز السـنا والحمـد منا الامجدُ
ذو المجد والعز الذي ساد الورى
قـدراً وخُـصَّ بـهِ النـدى والسؤددُ
ربُّ المحامـد والمفـاخر والبهـا
الماجــد ابــنُ الأريحـي السـيِّدُ
بحــرٌ ســريعٌ بالعطايــا وافـر
عَــذُبت منــاهلهُ وطـاب المـوردُ
لـو قيـس فـي مزن الغمام نوالهُ
ومحلــهُ فــوق الســماك مشــيَّدُ
مـولىً لـهُ البـأس الشـديد وهمَّةٌ
تعلـــو ورأيٌ بـــالأمور مســدَّدُ
يــزري بسـحبان البلاغـة منطقـاً
ولـهُ ابـن اوس بالفصـاحة يشـهدُ
لــو ان تجســَّم لفظــهُ لوجـدتهُ
درّاً باجيـــاد الحســان يُقلَّــدُ
مــولى تهلَّــل وجهــهُ متبســّماً
ان أمَّ وفــدٌ او اتــى مســتنجدُ
ذو ســـطوةٍ عبســـيَّةٍ ومكـــارمِ
طائيَّـة قـد ضـاق منهـا الفدفـدُ
ورث الكرامـة والـداً عـن والـدٍ
ثــمَّ الفخــار وكـلَّ فعـل يُحمـدُ
احيـا ربيـع الفضـل فيـض سخائهِ
مـذ سـحَّ مـن سحب اليدين العسجدُ
واعــاد ذكــر الأكرميـن كأنمـا
اضـحى نـداهُ مخـبراً مـا السُؤددُ
كرمــت بــهِ الأيـام ثـمَّ بمثلـهِ
ضــنَّت لــذاك نظيــرهُ لا يوجــدُ
قـل للـذي قـد رام حصـر صـفاتِهِ
يفنــى الزمـان ولا تـزال تُعـدّدُ
مـن معشـرٍ نسجت لهم ايدي الزما
ن مــن المكــارم حلَّــةً تتجَّـدَّدُ
يتسـابقون إلـى النـوال وايُّهـم
شــاهدته ذاك الســبوق الاجــودُ
افعــالهم صــحَّت فليـس يعيبهـا
ابـــداً بنقـــص واعتلال مفســدُ
يا ابن الكرام اذا ذكرتُ صفاتكم
ضــاع الشـذا مـن روضـة تتـأودُ
مــولاي دونــك بنـت بحـرٍ كامـل
بكــراً تشــنف سـمعنا اذ تُنشـدُ
وافــت لتمهرهــا قبولـك انمـا
منــك القبـول اجـل مهـرٍ ينقـدُ
لا زلـت تسـمو بالسـعود وقـدركم
لا زالَ يخــترق الغمــام ويصـعدُ
مـا فـاح مسـكُ ختامهـا من مبتدٍ
اضــحى بمــدح صــفاتكم يـتردَدُ
ميخائيل بن عبود البحري.شاعر أديب، نصراني.ولد في حمص من أسرة فاضلة، وهو رومي أرثوذكسي.شغف الأدب في أول حياته، فأخذ عن أهل الأدب في بلده وأخذ عنهم، رحل إلى دمشق، ثم رحل إلى عكا ودخل في ديوان الكتابة، وأظهر البراعة في الإنشاء والنظم.سجنه أحمد باشا الجزار بعد أن كان من كتبة ديوانه، وبقي في السجن مدة إلى أن أطلقه الجزار وقد قطع أذنيه وأنفه، فآلى ألا يدخل دار ولاية ولا يقابل صاحب سلطان فمضى إلى بيروت منقطعاً إلى العبادة وتدبير أمور بيته إلى أن مات.له ديوان ضاع أكثره.