
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إن شــكر الصـنع حـق لمنعـم
فشــكر الآلاء الخــديو المعظــم
مليـك لـه فـي الجود فضل ومفخر
علـى كـل منهـلّ مـن السحب مرهم
بعيـد مجـال الشـوط في كل غاية
مـن الفخـر دان للنـدى والتكرم
تلاقـي أمـور الملـك خـوف تلافها
بحكمـة وضـاح مـن الـرأي محكـم
فبــو أظــل الأمــر كــل مـروّع
وروّى بفيــاض النـدى كـل معـدم
وأجـرى زلال العفـو صـفواً غيـره
ولـولا التقـى شـابته صبغة عندم
وقـد حفني من فيض نعماه بالرضا
وأردفــه فضــلا باحســان منعـم
وأوردنـي مـن راحـه نشوة المنى
فلا بـد لـي فـي مـدحه مـن ترنم
سأشـكره النعمـاء ما عانقت يدي
يراعي وما استولى على منطق فمي
فلا زال محــروس الحمـى متمتعـاً
مـع الخيرة الأشبال في خير أنعم
عبد الله فكري باشا بن محمد بليغ بن عبد الله بن محمد. وزير مصري، من المتأدبين. له نظم، ولد بمكّة (وكان والده قد ذهب إليها مع جيش والي مصر)، ونشأ في القاهرة، وتعلم في الأزهر، ثم كان وكيلاً لنظارة المعارف، فكاتباً أول في مجلس النواب، فناظراً للمعارف المصرية سنة 1299هـ، واستقال بعد أربعة أشهر، واتهم بالاشتراك في الثورة العرابية، فسجن، وبرئ، واختير سنة 1306هـ رئيساً للوفد العلمي المصري في مؤتمر أستوكهلم، وتوفي في القاهرة. له: (الفوائد الفكرية-ط)، و(المملكة الباطنية-ط)، و(شرح بديعية صفوت-ط)، ورسائل ومقالات.