
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـرور البرايـا في سرورك يا موسى
وافراحهـم مـا دمـت بالله محروسا
وعيشــهم مـا دمـت بـالعيش رافلا
وصـفوهم مـا دمـت بالصـفو مغموسا
وسر بالهنا حلو الجنى منجح المنى
محلـل نعمـى لـم يشـب صفوها بوسا
بـدا طـاير الإقبـال مـن كـل وجهة
يغــرد تســبيحا ويســجع تقديسـا
أضــاء لكـم بـدر السـعود بـبرجه
وذا طـالع الحسـاد أصـبح منحوسـا
تهــنّ بــأفراح جلبـن لـك الهنـا
وصـيرن وحشـي المنـي بـك مأنوسـا
أعـد لكـم مـا تشتهي النفس حاضراً
فأصـبحت الـدنيا لـديكم فراديسـا
تغـذيت يـا موسـى سـليمان عصـرنا
وإن كـان عرشـا خلـت عرشك بلقيسا
عيــون بـه تجلـى وقلـب لـه صـحا
وداء بــه يـبرى وجـرح بـه يوسـى
بعثــت لأمــوات القلــوب حياتهـا
كأنـك يـا موسـى بإحيائهـا عيسـى
ومــذ أطلقـت فينـا أعنـة فضـلكم
جعلنـا علينـا شارح اللوح محبوسا
إذا كنت تدعى اليوم موسى بن جعفر
فحسـبك يـا موسى به اليوم ناموسا
لـذا الشـرف العـالي أتـاك مهنيا
على قدر من فى العلى جئت يا موسى
فيـا لفـتى قـد حيّـر الفكـر وصفه
فلـو كـر فيه الفكر لانصاع معكوسا
فلــم أر عقلا لـم يهـم فـي وداده
ولـم أر روداً لـم يكن فيه مغروسا
خـدين العلى زين الملا طاهراً الألى
عظيـم الرجـالا يرجع الضيف مأيوسا
رئيـس مـتى مـا وجـه اللطـف لامرء
تجـده رئيسـا بعـد ما كان مرؤوسا
يفيــد صـحاح الـدر قـاموس علمـه
فينسـيك هاتيـك الصحاح الطواميسا
يســير بتــدريس العلــوم نهـاره
ويســري دجــاه بالتهجـد تغليسـا
أخـو قـوة لـم يعطهـا اللـه غيره
يـدا ولسـانا درس النـاس تدريسـا
فكــم مشــكل للعلــم حـل بيـانه
وكـم أسـد إن صـال يلقـاه مفروسا
بــذاك شــأى الأفلاك قـدرا وقـدرة
ولــم يتخــذ إلا المجــرة عرّيسـا
إذا ما جرى في العلم فالبحر جعفر
وجعفــر قــاموس يمـد القواميسـا
فيالـــك فضــلا آخــرا وهــو أول
وحـادث مجـد في العلى كان محروسا
فلا زالــت الوفــاد تقصــد فضـله
وتزجـي إلـى مغنـى مغانمه العيسا
فيـا أيهـا الشـيخ المقـدس خيمـه
تهــن بموسـى زادك اللـه تقديسـا
فمــا هــوإلا فرحـة النـاس كلهـم
فلا زال مخصوصـا ومـا انفل محروسا
ومـذ جـاء فـردا قلـت فيـه مؤرخا
بحسـبك إن أوتيـت سـؤلك يـا موسى
الشيخ حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي الشهير بقفطان.من مشاهير عصره في العلم والأدب.ولد في النجف ونشأ فيها وكان أبوه قد انتقل إلى النجف عام مولده، وهو من بيت علم وأدب معروف.كان فاضلاً شاعراً، تقياً ناسكاً محباً للأئمة الطاهرين.توفي في النجف.له: طب القاموس، أمثال القاموس، رسالة الأضداد.