
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نعــي الشــريف أصــم وأصــمى
فــؤادي فـأرمي وأهمـى فـاعمى
أتـــى نعيــه لا أتــى نعيــه
بليـل كسـا نيـر الصـبح ظلمـا
نعيـت العلى المحض يا من نعيت
فيــاليت ســمعي عـن ذاك صـما
وهــل نــافع قـول يـا ليتنـي
إذا مــا دهـى فـادح أو ألمـا
همــت مقلـة المجـد فـي يـومه
دمــاء وعيــن المكـارم أهمـى
أخــاطب رســما كرسـم الخيـال
ومــن شــغف بـي أخـاطب رسـما
بفيـه الـثرى هـل درى مـن نعى
نعـــى جبلا مســـتطيلا أشـــما
وســــكت أحـــاديثه مســـمعي
بقارعــة تحلــج القلـب دهمـا
حبيــبي عــدتك سـهام المنـون
برغـم المكـارم إن صـرت سـهما
أراك هــــدأت فحركـــت بـــي
جـوى سـاكنا فـي فـؤادي أحمـا
فــديتك أوهــى السـقام قـواك
فليــت الزمـان يواسـيك سـقما
وأفجعنـــي بـــالوفي الأبـــر
بــودي وادنــى وأقــرب رحمـا
فقمــت ولــي رعـدة مـن نـواه
أحــدث نفســي بطخيــاء عجمـا
وكــــل قرينيـــن يقتـــديان
رحيلا فأمــا اقترانــا وأمــا
فهــذي الهـداة وتلـك العفـاة
نعــاة لرشــد ومجــد ونعمــى
لقــد فقــد الخلـق فـي يـومه
غياثــاً وغوثــا وبـدراً أنمـا
ودوحـــا أظــل وروحــا أطــل
وعــذبا أعــل وبحــراً خضــما
وفخــرا رفيعـا ورفـداً سـريعا
وركنــا منيعــا وطـوداً أشـما
وعــزاً ثمينــاً وحـرزاً مكينـا
وكنــزاً دفينــا ورمـزاً معمـى
نَجــاراً زكيــاً فخــاراً جليـا
فلا حــد كيفــا ولا عــد كمــا
يــراع المنـون وصـرف الزمـان
مـتى تـذكر النائحـات له إسما
أمركــــز دائرة المكرمــــات
أبحــت بنــات المكـارم يتمـا
أذبــت الفــؤاد بفــرط الأسـى
دموعـا وأوسـعت في القلب كلما
فــديتك يــا كنـز علـم دفيـن
إلـى سـر علـم النـبيين ينمـي
حــبيت بعيــن الصــواب فـأنت
المحيــط بسـر الخفيـات علمـا
أرى للمعــالي أســامي تــدور
ولكــن لعمــرك أنــت المسـمى
برغمـــي ورغــم المكــارم أن
تـرى ملصـقا بـثرى اللحد جسما
يــؤم الـورى نعشـك المسـتطيل
علـى النجـم إن ضم علما وحلما
فقــدنا بفقــدك لمــا قضــيت
وقوضــت عــدلا وفضــلا وحكمــا
ليومــك أذكــى حشــاي وأبكـي
عيــون المعــالي فحــص وعمـا
وأورث ربـــع العلـــى نكبــة
تبـاع بهـا قنـة المجـد هـدما
لــه فـي الهـدى ثامـة لا تسـد
تسـام بهـا عـروة الـدين قصما
عجبــت لقــبرك بــه ألحــدوك
كيـــف وإنــي لعليــاك ضــما
وللمــوت كيــف ارتقـي أصـيداً
يحــك السـماكين حزمـا وعزمـا
وســـار فســـيرت المكرمـــات
مراثيــة نــثراً عليـه ونظمـا
هــو الــدهر كـم خضخضـت كفـه
برغم العلي في حشا المجد سهما
يجرعنــــا صــــرفة صــــرفة
مـن البين يغدو بها الشهد سما
ولــولا حســين وعبــد الحسـين
وموسـى قضـيت مـن الوجـد غمـا
أعزيهــــم وعــــزائي بهـــم
علـى شـرف مـن ذرى النجم أسمى
لهـــم عنصـــر زانــه مفخــر
يحــاربه العقــل حـداً ورسـما
فكـل ابـن أنـثى وإن عـز جنبا
مقــاد لأمــر المقـادير سـلما
لعمـري وإنـي المعـزى الثكـول
بفادحــة تحلــج القلـب عجمـا
شـــج لا أبـــوح ولــي مهجــة
تفـوح وقلـب علـى الـبين يدمي
فصــدقا رثيــت وحقــا قضــيت
أراه علــي لــي اللــه حتمـا
فهـل مـن رضـى وهـو عهـدي بكم
لا فخــر منــه بــأوفر ســهما
الشيخ حسن بن علي بن عبد الحسين بن نجم السعدي الرباحي الشهير بقفطان.من مشاهير عصره في العلم والأدب.ولد في النجف ونشأ فيها وكان أبوه قد انتقل إلى النجف عام مولده، وهو من بيت علم وأدب معروف.كان فاضلاً شاعراً، تقياً ناسكاً محباً للأئمة الطاهرين.توفي في النجف.له: طب القاموس، أمثال القاموس، رسالة الأضداد.