
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا ابن الزبير أمير المؤمنين ألم
يبلغـك مـا فعـل العمّـال بالعمـل
باعوا التجار طعام الأرض واقتسموا
صـلب الخَـراج شـِحاحاً قسـمةَ النَّفل
وقــدَّموا لـك شـيخاً كاذبـاً خـذلاً
مهمــا يقـل لـك شـيخ كـاذب يقـل
وفيـــك طــالب حــقٍّ ذو مَرَانيــة
جلـد القوى ليس بالواني ولا الوكِل
اشــدد يـديك بزيـدٍ إِن ظفـرت بـه
واشـف الأرامـل مـن دُحروجـة الجعل
إنــا مُنينـا بضـبٍّ مـن بنـي خلـفٍ
يـرى الخيانـة شـرب الماء بالعسل
خـذ العُصـَيفير فـانتف ريـش ناهضه
حــتى ينــوء بشــرٍّ بعــد مقتبـل
ومـــا أمانـــة عتّــاب بســالمةٍ
لا غمــز فيهـا ولكـن جمّـة السـّبل
وقيــس كنــدة قـد طـالت إِمـارته
بســرّة الأرض بيـن السـهل والجبـل
وخــذ حُجَيــراً فــأتبعه محاســبةً
وإِن عــذرت فلا تعــذر بنــي قُفَـلِ
مــا رابنــي منهـم إِلا ارتفـاعهم
إلـى الخـبيص عـن الصَحناة والبصل
ومـــا غلامٌ علـــى أرضٍ بســـالمةٍ
كمــن غــزا دسـتباء غيـر مجتعِـلِ
يجــبى إِليــه خــراج الأرض متكئاً
مســتهزئاً بفنـاء القينـة الفضـل
والوالــبيّ الــذي مهــران أمَّـره
فــزال مهـران مـذموماً ولـم يـزل
ودونــك ابــن أبــي عـشِّ وصـاحبه
قيـل السـَّبيع فقـد أجـرى على مهل
ومنقــذ بـن طريـفٍ مـن بنـي أسـدٍ
أنــبئت عـاملهم قـد راح ذا ثِقَـل
ومـــا أخَينـــس جعفــي بمــانعه
مـن المتـاع قيـام الليـل بالطّول
والــدارمي يطيــف البَهرمـان بـه
فـي شـاربٍ بُـدّلت فـي رعيـة الإِبـل
وآخــران مــن العمــال عنــدهُما
بعـضُ المَنالَـةِ إِن ترفـق بهـا تَنَلِ
محمــد بــن عميــرٍ والـذي كَـذَبَت
بكـرٌ عليـه غـداة الـروع والوهـل
ومــا فــرات وإن قيـل امـرؤ ورعٌ
إِن نـال شـيئاً بذاك الخائف الوجل
والحـــارثي سيرضــى أن تقاســمه
إِذا تجــاوزت عــن أعمــاله الأول
وادع الأقــارع فــاقرعهم بداهيـةٍ
واحمــل خيانـة مسـعودٍ علـى جمـل
كـانوا أتونـا رجـالاً لا ركـاب لهم
فأصـبحوا اليـوم أهلَ الخيلِ والإِبلِ
لــن يعتبــوك ولمـا يعـلُ هـامهم
ضـربُ السـياط وشـدُّ بعـد في الحجل
إن الســياط إذا عضــت غــواربهم
أبـدوا ذخـائر مـن مـالٍ ومـن حلل
(1) هذه الترجمة قاصرة وتفتقر للمزيد من التوضيح فسيرة عبد الله بن همام تعج في التاريخ بالمفتريات وهو حسب أساطير أبي مخنف الأزدي التي اعتمدها الطبري في تاريخه كان منحازا إلى عثمان بن عفان (ر) وقنع أحد شعراء الشيعة بالسوط لما سمعه ينال من عثمان، واختفى لما قام المختار سنة 66هـ حتى تمكن من الحصول على شفاعة له عن طريق صديقه عبد الله بن شداد الجشمي. فألقى بين يدي المختار قصيدته التي يقول فيها:وفي ليلة المختارما يذهل الفتى ويلهيـه عـن رؤد الشـباب شـموعدعـا يالثـأرات الحسـين فـأقبلتكتــائب مــن همـدان بعـد هزيـعيسمي فيها القبائل التي انضمت إلى المختار ومن كان رئيسها وهي همدان ومذحج وأسد وشيبان (ورئيسها نعيم الشيباني)وكل ذلك مجرد صفحات من أسطورة مطولة جمع أشتاتها أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي لتكون كتاب سمر فصارت أساس التاريخ. ومادة العداء بين الطوائف الإسلامية. ويستوقفنا في القصيدة وصف ابن إياس أحد أمراء بادية العرب إذا يستغرق الحديث عنه نصف القصيدة من البيت 11 حتى آخر القصيدة، وكان قد امتنع عن المشاركة في الحرب. فسير له المختار من خرب دياره وحمله أسيرا إلي الكوفة، ثم منّ عليه وأطلق سرحها وأعاده إلى بلاده.قال أبو مخنف: فلما أنشدها المختار قال المختار لأصحابه: قد أثنى عليكم كما تسمعون، وقد أحسن الثناء عليكم، فأحسنوا له الجزاء (انظر في صفحة القصيدة بقية القصة وما أغدق أصحاب المختار على ابن همام من الجوائز السنية)