
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عمَــدت بمـدحتي عثمـان إنـي
إذا أثنيــت أعمــد للخيـار
وعثمـان بـن عنبسـة بـن صخر
إليــه ينتهـي كـرم النجـار
فقـد هـزّت قناتـك فـي قريـش
عـروق المجـد والحسب النضار
ورثـت هـدى الحـواريّين منهم
وعــز العنبسـي وذا الخمـار
تبـذ النـاس مكرمـة إذا ما
فخـرت ومـن كمثلك في الفخار
نمــاك إلـى العلاء أب وخـال
كلا زنـــديك بالبطحــاء وار
وأنـت إذا ملكـت أميـن عـدل
وأبيـن مـن تكلـم مـن نـزار
وأصــدق مــن مخبّــاة حيـاء
وأجـرأ مـن أبـي شـبلين ضار
مـتى تنـزل إلـى عثمان تنزل
إلـى ضـخم السـرادق والقطار
ومطعـام يحـل علـى الروابـي
لــه نــارٌ تضـيء لكـل سـار
فليـس كقـدرك الـدهماء قـدرٌ
وليـس كضـوء نـارك ضـوء نار
إذا سـئلت أميـة مـن فتاهـا
ومـن حـامي الحقيقة والذمار
يقولـون ابـن عنبسـة بن صخر
فلا شـــكّ بـــذاك ولا تمــار
أصـاب جوامـع الخيـرات منها
ونضــّب كــل منقصــة وعــار
فيـا عثمـان مـا بلـدي بدان
ولا للنفــس دونـك مـن قـرار
ومــالي إن أردت يـديّ صـفرا
إلـى أهلـي وداري مـن محـار
أراك إذا أجــرت علـى أميـر
وثيـق عـرا الأمانـة والجوار
فهـل يا ابن العنابس تنفعني
زيـارتكم علـى شـحط المـزار
وتقـذافي إلـى الهلكات نفسي
ونـصّ العيس في البلد القفار
لــوابس للقتــام بكــل فـجّ
كــأن شخوصــهنّ قــداح بـار
بــرى أشــرافهنّ فهـن حـدبٌ
رواحـي بـالهواجر وابتكـاري
وأمــي بـالنجوم إليـك حـتى
تفـرّى الليـل عن وضح النهار
أعوذ من العقوبة يا ابن حرب
بمعقـد مـا عقـدت مـن الإزار
(1) هذه الترجمة قاصرة وتفتقر للمزيد من التوضيح فسيرة عبد الله بن همام تعج في التاريخ بالمفتريات وهو حسب أساطير أبي مخنف الأزدي التي اعتمدها الطبري في تاريخه كان منحازا إلى عثمان بن عفان (ر) وقنع أحد شعراء الشيعة بالسوط لما سمعه ينال من عثمان، واختفى لما قام المختار سنة 66هـ حتى تمكن من الحصول على شفاعة له عن طريق صديقه عبد الله بن شداد الجشمي. فألقى بين يدي المختار قصيدته التي يقول فيها:وفي ليلة المختارما يذهل الفتى ويلهيـه عـن رؤد الشـباب شـموعدعـا يالثـأرات الحسـين فـأقبلتكتــائب مــن همـدان بعـد هزيـعيسمي فيها القبائل التي انضمت إلى المختار ومن كان رئيسها وهي همدان ومذحج وأسد وشيبان (ورئيسها نعيم الشيباني)وكل ذلك مجرد صفحات من أسطورة مطولة جمع أشتاتها أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي لتكون كتاب سمر فصارت أساس التاريخ. ومادة العداء بين الطوائف الإسلامية. ويستوقفنا في القصيدة وصف ابن إياس أحد أمراء بادية العرب إذا يستغرق الحديث عنه نصف القصيدة من البيت 11 حتى آخر القصيدة، وكان قد امتنع عن المشاركة في الحرب. فسير له المختار من خرب دياره وحمله أسيرا إلي الكوفة، ثم منّ عليه وأطلق سرحها وأعاده إلى بلاده.قال أبو مخنف: فلما أنشدها المختار قال المختار لأصحابه: قد أثنى عليكم كما تسمعون، وقد أحسن الثناء عليكم، فأحسنوا له الجزاء (انظر في صفحة القصيدة بقية القصة وما أغدق أصحاب المختار على ابن همام من الجوائز السنية)