
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبـا العَشـائِرِ إِن أُسـِرتَ فَطالَمـا
أَسـَرَت لَـكَ الـبيضُ الخِفـافُ رِجالا
لَمّـا أَجَلـتَ المُهـرَ فَـوقَ رُؤوسـِهِم
نَســَجَت لَـهُ حُمـرُ الشـُعورِ عِقـالا
يا مَن إِذا حَمَلَ الحَصانَ عَلى الوَجى
قـالَ اِتَّخِـذ حُبُـكَ التَريـكِ نِعـالا
مــاكُنتَ نَهـزَةَ آخِـذٍ يَـومَ الـوَغى
لَـو كُنـتَ أَوجَـدتَ الكُمَيـتَ مَجـالا
حَمَلَتـــكَ نَفـــسٌ حُــرَّةٌ وَعَــزائِمٌ
قَصــَّرنَ مِـن قُلَـلِ الجِبـالِ طِـوالا
وَرَأَيـنَ بَطـنَ العَيـرِ ظَهـرَ عُراعِـرٍ
وَالــرومَ وَحشـاً وَالجِبـالَ رِمـالا
أَخـذوكَ فـي كَبِـدِ المَضـايِقِ غيلَـةً
مِثــلَ النِســاءِ تُرَبِّـبُ الرِئبـالا
أَلّا دَعَــوتَ أَخــاكَ وَهــوَ مُصــاقِبٌ
يَكفــي العَظيـمَ وَيَـدفَعُ الأَهـوالا
أَلّا دَعَـــوتَ أَبـــا فِــراسٍ إِنَّــهُ
مِمَّــن إِذا طَلَــبَ المُمَنَّــعَ نـالا
وَرَدَت بُعَيــدَ الفَـوتِ أَرضـَكَ خَيلَـهُ
ســَرعى كَأَمثــالِ القَطـا أَرسـالا
زَلَــلٌ مِــنَ الأَيّــامِ فيـكَ يُقيلُـهُ
مَلِــكٌ إِذا عَثَــرَ الزَمـانُ أَقـالا
مـازالَ سـَيفُ الدَولَـةِ القَرمَ الَّذي
يَلقــى العَظيـمَ وَيَحمِـلُ الأَثقـالا
بِالخَيـلِ ضـُمراً وَالسـُيوفِ قَواضـِباً
وَالســُمرِ لُـدناً وَالرِجـالِ عِجـالا
وَمُعَـــوَّدٍ فَــكَّ العُنــاةِ مُعــاوِدٌ
قَتَـلَ العُـداةِ إِذا اِسـتَغارَ أَطالا
صــِفنا بِخَرشــَنَةٍ وَقَطَّعنـا الشـَتا
وَبنــو البَـوادي فـي قُمَيـرَ حِلالا
وَســَمَت بِهِــم هِمَـمٌ إِلَيـكَ مُنيفَـةٌ
لَكِنَّـــهُ حَجَــرَ الخَليــجُ وَحــالا
وَغَــداً تَــزورُكَ بِالفِكـاكِ خُيـولُهُ
مُتَثــــاقِلاتٌ تَنقُـــلُ الأَبطـــالا
إِنَّ اِبـنَ عَمِّـكَ لَيـسَ عَـمُّ الأَخطَلِ اِج
تـــاحَ المُلـــوكَ وَفَكَّــكَ الأَغلالا
الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس.شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة، له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعواماً، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة.قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.