
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنـا مَـن عَلِمتَ إِذا دُعيتُ لِغارَةٍ
فــي طَعـنِ أَكبـادٍ وَضـَربِ رِقـابِ
وَإِذا تَنــاوَحَتِ الشـِمالُ بِشـَتوَةٍ
كَيـفَ اِرتِقابي الضَيفَ في أَصحابي
وَيَدُلُّ ضَيفي في الظَلامِ عَلى القِرى
إِشــراقُ نـاري أَو نُبـاحُ كِلابـي
حَتّـــى إِذا واجَهنَــهُ وَلَقينَــهُ
حَيَّينَـــهُ بِبَصـــابِصِ الأَذنـــابِ
فَتَكـادُ مِـن عِرفـانِ ما قَد عُوِّدَت
مِــن ذاكَ أَن يُفصـِحنَ بِالتَرحـابِ
دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلكوكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.